رِفْقُ الأرْوَاحِ
وكالة أخبار المرأة -

أَمْشِي على نَغَمِ التَّوكُّلِ مُبتهِجًا كأَنَّ ضوءَ اليقينِ يسبقُ الأنفَاسِ

لا شَيءَ يغوي فؤادِي مثلَ قُربِهمُ ولا غناءَ يفوقُ صمتَ الإينَاسِ

تركتُ للرّيحِ مَا لاَ يُرتجَى أبدًا واحتضَنتُ الحضُورَ في خلوةِ الإحسَاسِ

تخُونني الأرضُ حينَ أشتاقُ نورَها فأبتسمُ، وأحيَا بينَ طَيِّ الرِّيَّاسِ

ما العمرُ إلاَّ رشفةٌ من قناعةٍ وما الغِنَى إلاَّ سَلاَمٌ في النَّاسِ

لبِستُ من الحُبِّ ما لا يُرى لونُهُ وسافرتُ نحوهم على جَناحِ النّفاسِ

وأيقنتُ أنَّ الرُّوحَ حين تُروَّضُ تُصبحُ أغنَى من المدَى بلاَ أجرَاسِ

نسيتُ اسمِي عندَ ناصيةِ المحوِ فانسكَبَ النُّورُ من دونِ قياسِ

أُخبّئُ في قلبِي وجُوهًا مرّتْ كأنَّها نجُومٌ من أنفَاسِ

لم يُغْرِني تَاجُ الغِيَابِ ولاَ بريقُ التِّيهِ في لَهْوِ الكُؤُوسِ

أردتُ ظلًّا يُشبِهُ يَقِينِي، لاَ مُتَّكَأً يُبَاعُ في الأسواقِ للنَّاسِ

لستُ من أهلِ السُقوطِ، وإن عبرتُ الشَّكَّ مُمتلِئًا بإخلاَصِ

أَطوِي من الوقتِ ما لاَ يُقالُ، وأفتَحُ من رُوحِي أبوابَ الأجراسِ.



إقرأ المزيد