وكالة أخبار المرأة - 6/2/2025 11:08:04 AM - GMT (+3 )

جميل ان تبادر أي سيدة لاقامة مشروع تدعم به بلدها،وتحيي تراثه أو تعرف به الآخرين،لكن الأجمل ان لايتم ذلك على حساب مصلحة البلد والأكثر من ذلك ان لايستغفل احد الآخرين بالقول انه لايسعى إلى الربح!
فأي صاحب مشروع يهدف إلى الربح،إلا في حالة المبادرات الخيرية التي لاتدخل في النطاق التجاري وبالتالي لاتحتاج إلى ترويج وصرف الملايين من اجل ان تعرف بنفسها وانجازاتها.
وليس عيبا ان يكون للمرء رغبة في ان يخدم بلده بأي شكل من الأشكال وان يحقق أرباحا في نفس الوقت،لأنه يفيد ويستفيد.
أقول هذا تعليقا عن مشروع سيدة سويسرية من أصول جزائرية رأت ان تنشئ مؤسسة أطلقت عليها اسمها "فيروز" تسعى عبرها للتعريف بالتراث الجزائري لاسيما في شقه المتعلق بالأزياء والحلي من جهة، ومن جهة أخرى لدعم المواهب الشابة في كافة المجالات الثقافية والفنية والحرفية وتمكينها من إخراج أعمالها من دائرة الحدود الجزائرية إلى ماوراء البحار،وذلك بالاستعانة بمختصين وخبراء من سويسرا.
المشروع يبدو في ظاهره جيدا،لكن قول السيدة في ندوة صحافية أنها لاتسعى للربح وإنها وظفت كل أموالها لانجاز المشروع ولاتنتظر مقابلا،فهذا أمر لايقبله عقل عاقل،ولاينبغي المزايدة في حب الوطن مهما كانت الأسباب والدوافع،لأننا في زمن لايحتمل ان يعطي احد الدروس للآخرين،وتصديق النوايا الحسنة أصبح أمرا صعبا.
اعتقد انه من الأحسن ان يكون الإنسان واقعيا في طرحه للأمور ونزيها بالخصوص، وان لايوهم الناس بأنه مثالي بقدر مايجب ان يقنعهم بأنه سيعمل من اجل مصلحة الجميع بمافيهم هو شخصيا،وهو أفضل سبيل للنجاح،ولتصديقه كذلك.
إقرأ المزيد