جدل واسع في دولة إسلامية بعد إطلاق برنامج مواعدة مستوحى من “جزيرة الحب” التركية
تركيا اليوم -

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم

أثار برنامج المواعدة الباكستاني الجديد “لذة العشق” (الحب الأبدي)، المستوحى من النسخة التركية لبرنامج “جزيرة الحب”، جدلاً واسعًا في باكستان منذ عرض حلقته الأولى التي تم تصويرها في فيلا مطلة على مضيق البوسفور في إسطنبول.

حقق البرنامج، الذي يُبث عبر موقع يوتيوب، أكثر من 1.1 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة، لكنه في الوقت نفسه أثار عاصفة من الانتقادات من قبل الجماعات المحافظة والسياسيين الذين وصفوه بأنه “يتعارض مع القيم الإسلامية والاجتماعية”.

برنامج تركي بنكهة باكستانية

يشارك في البرنامج ثمانية متسابقين باكستانيين – أربعة رجال وأربع نساء – يعيشون معًا في فيلا واحدة، حيث يخضعون لسلسلة من المهام والأنشطة لاختبار التوافق العاطفي بينهم. ويؤكد فريق الإنتاج أن هدف البرنامج هو “مساعدة المشاركين على بناء روابط حقيقية تمهيدًا للزواج”.

انتقادات واسعة ودعوى قضائية

منذ طرح الإعلان الترويجي في 29 سبتمبر/أيلول، انهالت الانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن البرنامج “يسيء إلى القيم الدينية والثقافية” في البلاد.

وفي خطوة تصعيدية، أعلن زعيم حزب آمون تراقيا، محمد فائق شاه، عن رفع دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في إسلام آباد، زاعمًا أن البرنامج “يُفسد المجتمع ويتضمن رسائل تتنافى مع الإسلام”، مضيفًا أن “مثل هذا المحتوى يُضلّل الشباب ويهدد الهوية الثقافية الباكستانية”.

رد مقدمة البرنامج

في المقابل، دافعت الممثلة الباكستانية عائشة عمر، مقدمة البرنامج، عن العمل قائلة في تصريحات لصحيفتي داون وجلف نيوز:

“لقد أُسيء فهم فكرة البرنامج. نحن لا نقدّم نسخة غربية من برامج المواعدة، بل نسعى إلى تجربة تحترم ثقافتنا وقيم الأسرة. هدفنا الأساس هو تكوين علاقات جادة يمكن أن تقود إلى الزواج”.

مصير البرنامج لا يزال غامضًا

ورغم النجاح الرقمي الذي حققته الحلقات الأولى، يبقى مستقبل برنامج “لذة العشق” غير واضح في ظل الضغوط القانونية والمجتمعية المتزايدة. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الباكستانية بشأن إمكانية إيقاف بث البرنامج أو الاستمرار فيه.



إقرأ المزيد