تركيا اليوم - 8/14/2025 11:34:34 AM - GMT (+3 )

أسدل الستار أخيرًا على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في أوساط الرأي العام العربي، وذلك بإطلاق سراح المواطن السعودي حميدان التركي. وجاء الإفراج عنه بعد سنوات طويلة قضاها في السجون الأمريكية ثم السعودية، في قصة بدأت في الولايات المتحدة عام 2005 وانتهت بعد 17 عامًا من الملاحقات القضائية والضغوط الدبلوماسية.
—
### بداية القصة في أمريكا
بدأت قصة حميدان التركي، الذي كان مبتعثًا للدراسة في الولايات المتحدة، عندما تم القبض عليه وزوجته عام 2005 في ولاية كولورادو. وجهت له السلطات الأمريكية حينها اتهامات خطيرة، شملت اختطاف واحتجاز خادمته الإندونيسية وتعرّضها للاعتداء الجنسي، بالإضافة إلى عدم دفع مستحقاتها المالية. وعلى الرغم من تبرئته من بعض التهم، إلا أن المحكمة حكمت عليه في عام 2006 بالسجن لمدة 28 عامًا.
—
### الجدل حول المحاكمة
أثار الحكم الصادر بحق التركي جدلاً واسعًا في المملكة العربية السعودية، حيث اعتبر الكثيرون أن المحاكمة كانت غير عادلة وتفتقر إلى الأدلة الكافية، وروجت بعض الأوساط لفكرة أنه كان ضحية لمؤامرة أو استهداف بسبب هويته. وتحولت قضيته إلى قضية رأي عام، مع حملات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي والمطالبة بالتدخل الدبلوماسي للإفراج عنه.
—
### تخفيض الحكم والعودة إلى السعودية
بعد عدة استئنافات ومحاولات قانونية، تم تخفيض مدة محكوميته إلى 10 سنوات. وفي عام 2017، تم إطلاق سراحه من السجون الأمريكية بعد قضائه كامل مدة الحكم، ليتم ترحيله إلى المملكة العربية السعودية. لكن القصة لم تنتهِ هنا، حيث أثار استمرار احتجازه في السعودية لإنهاء محكومية إضافية ضجة جديدة، وسط تساؤلات عن سبب استمرار حبسه رغم عودته إلى بلاده.
—
### الإفراج النهائي
بعد سنوات أخرى قضاها في السجن بالسعودية، تم الإفراج النهائي عن حميدان التركي، ليضع بذلك نقطة نهاية لقصة استمرت لأكثر من عقد ونصف. ويعتبر إطلاق سراحه تتويجًا لجهود قانونية ودبلوماسية مكثفة استمرت لسنوات طويلة، لتنتهي قصة الرجل الذي تحول من مبتعث في أمريكا إلى رمز لقضية أثارت تعاطفًا واسعًا في العالم العربي.
إقرأ المزيد