"أصواتٌ خاصّة".. فلسطين في قصصها المصوّرة
العربي الجديد -

يُقدّم معرض "أصواتٌ خاصّة، صرخة جماعية"، الذي افتتح في الثاني من إبريل/ نيسان الجاري في مؤسّسة البيت العربي" بمدريد ويستمرّ حتى الثامن عشر من مايو/ أيار المقبل، قصصاً مصوّرة لعشرة فنّانين فلسطينيّين، تُعارض التمثيلات الاستعمارية عن فلسطين والخطاب السائد حولها في الغرب، لصالح سردية أصحاب الأرض.

وتحضر في المعرض أعمالُ كلّ من: محمد سباعنة، وليلى عبد الرزاق، وياسمين عمر عطا، وسارة شحادة، وحسن مناصرة، وحمزة أبو عياش، وخالد جرادة، وشهد الشمالي، ودانيا العمري، وسمير حرب.

تستعيد هذه الأعمال تاريخ القضية الفلسطينية، ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 75 عاماً؛ مضيئةً على الحياة اليومية، وقصص الأسرى، والمقاوَمة. وإضافةً إلى كون الفنّانين يُقدّمون، من خلالها، رؤاهم الشخصية حول القضية، فإنّها تعكس، في مجموعها، صورةً مقرّبةً عن تطوُّر فنّ الكوميكس الفلسطيني وسيلةً للمقاومة.

ويُشير بيان المنظّمين إلى ذلك، من خلال الإشارة إلى أنّ المعرض يهدف إلى "كسر الصمت المفروض على الشعب الفلسطيني، والسماح لهم بسرد قصصهم والمطالَبة بهويّتهم ومستقبلهم"؛ حيث تُمثّل "الأعمال المعروضة تدخّلاتٍ ضدّ 'التاريخ الرسمي' للبلاد، من خلال عرضها للنضالات اليومية والمقاومة والحيوية الثقافية للشعب الفلسطيني".

من المعرض (البيت العربي)

يُشرف على المعرض كلٌّ من الرسّام الفلسطيني محمد سباعنة، الذي لم يتمكّن من حضور الافتتاح بسبب الأوضاع في فلسطين المحتلّة، والقيّم بيدرو روجو، رئيس "مؤسّسة الفنار" في إسبانيا، التي شاركت في تصميمه إلى جانب "معرض فالنسيا للقصص المصوَّرة"، وهو يندرج ضمن برنامج "الثقافة من أجل السلام: إسبانيا - فلسطين"، الذي تُنظّمه وزارة الثقافة الإسبانية وسفارة فلسطين في مدريد.

ويعمل سباعنة، المولود في جنين عام 1973، في الرسم الكاريكاتيري والكوميكس منذ 2002؛ حيث أصدر عدّة كتب في هذين المجالَين، وفاز بالعديد من الجوائز الدولية؛ آخرها "جائزة إي في كي" السويدية العام الماضي. وبسبب رسوماته المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، اعتُقل في فبراير/ شباط 2013 وحُكم عليه بالسجن لخمسة أشهر، بتهمة "الاتّصال مع جهات معادية".



إقرأ المزيد