أعلنت "جائزة فراغونارد للأدب الأجنبي" مساء اليوم، عن فوز الكاتبة والباحثة التونسية أميرة غنيم، ومترجمتها سعاد لعبيز، بدورة هذا العام من الجائزة عن روايتها "نازلة دار الأكابر"، التي صدرت بالفرنسية عن "منشورات فيليب ري [برزخ] - مجموعة خمسة". 

وكانت لجنة التحكيم المؤلفة من اثني عشر عضواً قد اختارت رواية الكاتبة التونسية من بين عشر روايات رُشحت إلى القائمة النهائية، إذ أشادت بها بوصفها "عملاً تاريخياً تونسياً تدور أحداثه في ثلاثينيات القرن الماضي، ويستكشف نضالات النساء من أجل التحرير". 

وتسرد الرواية أكثر من خمسين عاماً من تاريخ تونس بدءاً من النضال من أجل الاستقلال عن المستعمر الفرنسي وصولاً إلى ثورة 2011، إذ تتقاطع مسارات عائلتَين برجوازيتَين (الرصّاع والنيفر) إحداهما محافظة والأُخرى تقدمية وسط اضطرابات سياسية تعيشها البلاد.

ويكون المصلح التونسي الطاهر الحداد (1899 - 1935) إحدى شخصيات الحكاية المتخيّلة، وتُتَّهم زبيدة الرصاع زوجة محسن النيفر في ليلة من ليالي كانون الأول/ ديسمير أنها على علاقة عاطفية معه، فتستعرض الكاتبة بصيغ متعددة الأصوات التداعيات الكارثية لهذه الليلة، إذ تُخفي كلّ قصة بداخلها قصصاً أُخرى.

يذكر أن "فراغونارد للأدب الأجنبي" هي جائزة أدبية تأسست عام 2022، وتمنح لعمل أدبيّ مترجم إلى الفرنسية من تأليف كاتبة، في محاولة  لدعم الأدب النسائي الأجنبي، وتشجيع الكاتبات غير الناطقات بالفرنسية، إضافة إلى الانفتاح على ثقافات أخرى وتسليط الضوء على المواهب النسائية في مختلف بلدان العالم. تقدر قيمة الجائزة بـ 5000 يورو للمؤلفة، و2000 للمترجم/ة، إضافة إلى إقامة أدبية في مدينة آرل الفرنسية.