العربي الجديد - 2/10/2025 10:07:34 PM - GMT (+3 )

اثنا عشر كاتباً ومحقِّقاً ومترجِماً من المغرب ومصر والأردن ولبنان والسعودية
أعلن "المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق"، اليوم الاثنين، عن أسماء الفائزين في "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" (2024 - 2025)، وهي دورة سنتها الثالثة والعشرين، وهُم اثنا عشر كاتباً ومحقِّقاً ومترجِماً من المغرب ومصر والأردن ولبنان والسعودية.
وذهبت الجائزة في فرع "الرحلة المُحقَّقة" إلى أربعة فائزين: عبد الهادي الكديوي، من المغرب، عن "رحلة الهشتوكي:
هداية الملك العلّام، إلى بيت الله الحرام" لأبي العباس الجزولي التملي أحُزِي الهشتوكي، وحرية الريفي، من المغرب، عن "شفاء الغرام في حجّ بيت الله الحرام" لمحمد بن محمد بن الحسن الحجوجي الدمناتي، وطه الشاذلي، من مصر، عن "سياحة البلدان" لمصطفى بن حسين الحموي الدمشقي الشافعي، ومحمد الأندلسي، من المغرب، عن "الرحلة المكّية: فرنسا، الحجاز، الجزائر" لأحمد بن العياشي سكيرج.
وفي فرع "الرحلة المترجَمة" فاز بالجائزة عصام محمد الشحادات، من الأردن، عن ترجمته "رحلة إلى مصر وسورية" للمستشرق والمؤرِّخ الفرنسي قسطنطين فرانسوا فولني. أمّا في فرع "الرحلة المُعاصِرة"، فذهبت الجائزة مُناصفةً إلى كلٍّ من: عيسى مخلوف، من لبنان، عن "باريس التي عشتُ: دفتر يوميّات"، ومحمد سالم عبادة، من مصر، عن "الفتوحات البوهيمية: رحلات في بلاد التشيك والمجر وإيطاليا".
كما جاءت الجائزة في فرع "اليوميّات" مناصفةً بين السعودي مشعان المشعان عن كتاب "ما أحمله معي: حياة وأسفار وتصوّرات أُخرى"، والمغربي محمد محمد خطابي عن كتاب "على وقع خطوات كريستوفر كولومبوس: رحلة إلى أميركا الجنوبية". وفي فرع "الدراسات" ذهبت الجائزة إلى ثلاثة فائزين من المغرب، هُم: عبد العزيز جدير عن "الرحلة الأميركية إلى الديار الطنجية"، ومحمد النّظام عن "الرحالون المغاربة وفرنسا في عصر الحماية"، وعبد الرحمن التمارة عن "صدى المَشَاهد".
أمّا الأعمال المنوّه بها، فجاءت في فرعَي "اليوميّات" و"الترجمة"، تضمَّن الأول كتاب "الصعود إلى الصين: في وصف المكان وطبغرافيا الإنسان" لمصطفى محمد بشارات من فلسطين، في حين اشتمل الثاني على كتابَي "تحت الخيمة: ذكرياتي في حرب تطوان 1860" من ترجمة المغربي سفيان بلحاج، و"من موسكو إلى سمرقند 1934" لـ فريدا أتلي، من ترجمة المصري أحمد أبو دياب.
وضمّت لجنة تحكيم الجائزة كُلّاً من عبد النبي ذاكر، والطائع الحداوي، وشعيب حليفي، ومفيد نجم، وفاروق يوسف، وشادي علاء الدين، بينما تكوّنت اللجنة العلمية من: خلدون الشمعة، وعبد الرحمن بسيسو، وأحمد برقاوي، وإبراهيم الجبين، وأحمد إيبش.
وذكر بيان الجائز أن عدد المخطوطات المشاركة بلغ هذا العام 43 مخطوطاً جاءت من 9 بلدان عربية، توزّعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة المترجمة. وقد نُزِعَتْ أسماءُ المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء. وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عليها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنها المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي يمنحها المركز للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات 26 مخطوطاً، ومن ثم الشروع بالتصفية النهائية.
بدوره لفت الشاعر نوري الجراح، مدير عام "المركز العربي للأدب الجغرافي"، والمشرف على الجائزة، في بيان إعلان النتائج، إلى أنّ "الأعمال المتسابقة هذا العام تميّزت، كالعادة، بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فروع تحقيق المخطوطات، ودراسات الرحلة، و بدرجة أقلّ الرحلة المعاصرة واليوميات، والرحلة المترجمة". مُشيراً إلى أنّ "الاهتمام المتزايد بأدب الرحلة تحقيقاً ودرساً، وفق وعي مُتنامٍ بخطورة هذا الأدب، وأهمّيته في استكشاف نظرة العربي إلى ذاته في علاقته بثقافته، وإلى الآخَر في اختلافه الثقافي، وبالتالي تظهير تطوُّر الوعي بالاختلاف من خلال دراسة الظواهر الناجمة عن السفر والتواصل مع الآخر".
كذلك نبّه بيان الجائزة إلى أن من بين برامج "المركز العربي للأدب الجغرافي" إقامة ندوتين كبيريين بالتعاون مع مؤسسات ثقافية عربية واحدة حول "رحلات الحج، وطرقه، وأدبياته"، والثانية حول "حاضرة دمشق بوصفها ممرّاً للرحالة ومنطلقاً لها، ومقصداً للرحّالة العرب والمسلمين، والأوروبيين".
وتصدر الأعمال الفائزة والمنوّه بها عن "دار السويدي" في سلاسل "ارتياد الآفاق" للرحلة المُحقّقة، والرحلة المعاصرة "سندباد الجديد"، ودراسات أدب الرحلة بالتعاون مع "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت. أما الرحلة المترجمة وأدب اليوميات فتنشر بالتعاون مع "دار المتوسط" في ميلانو. ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من الرباط وأبوظبي في موعدين يُحدّدان لاحقاً، وسترافق توزيع الجوائز ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة. يشارك فيها إلى جانب الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم نُخبة من الدارسين عرباً وأجانب.
يُذكَر أنّ الجائزة، التي يرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي ويشرف عليها مدير عام المركز الشاعر السوري نوري الجراح، تأسّست عام 2000، وأعلنت عن نتائج دورتها الأولى سنة 2003، وهي تُمنح سنوياً لأفضل الأعمال المحقّقة والمكتوبة في أدب الرحلة.
إقرأ المزيد