العربي الجديد - 2/8/2025 10:02:55 PM - GMT (+3 )

كرّمت "جائزة الكتاب العربي" في الدوحة، مساء اليوم السبت، عدداً من الكُتّاب ودُور النشر والمؤسسات، في دورتها الثانية تقديراً للأعمال التي شكّلت إضافة معرفية إلى الثقافة الإنسانية، وتشجيعاً للناشرين والفاعلين في صناعة الكتاب.
وكرّمت الجائزة الفائزين في فئتَي "الكتاب المفرد"، وتُمنح لمؤلّفي الكتب التي تتناول أحد المجالات المعرفية المحدّدة من قبل الجائزة، وفئة "الإنجاز"، وتُخصّص لتكريم أصحاب المشاريع المعرفية طويلة الأمد، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، وذلك بحضور وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر لولوة الخاطر، وحسن النعمة الأمين العام لـ"جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي".
بعد يوم حافل بدأ بجلستَين عِلميّتين استمرّتا حتى ما بعد ظهر اليوم، جاءت أُمسية التكريم في قاعة فندق "مرسى ملاذ كمبينسكي"، في حفل مبسّط اقتصر على عرض مادّة وثائقية تعريفية بالجائزة، وكلمة الدورة الثانية ألقاها حسن النعمة، بينما ألقى رمزي البعلبكي كلمة المُكرَّمين.
وقد فاز في فئة "الإنجاز الفردي" كلٌّ من رمزي بعلبكي، أستاذ كرسي "جُويت" للدراسات العربية في "الجامعة الأميركية" ببيروت، ورئيس المجلس العلمي لـ"معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، والأكاديمي والباحث والمؤرّخ المغربي إبراهيم القادري بوتشيش، والأكاديمي واللغوي المغربي أحمد المتوكل.
وفي فئة الإنجاز الخاصة بالمؤسسات، فاز كلٌّ من: "كرسي الدكتور عبد العزيز المانع لدراسات اللغة العربية وآدابها" بـ"جامعة الملك سعود"، وقد تأسّس في عام 2009، لخدمة دراسات اللغة العربية وآدابها، و"معهد المخطوطات العربية" التابع لجامعة الدول العربية، ودار "الكتاب الجديد المتحدة" ومقرّها بيروت.
شهدت الدورة الثانية مشاركة 1261 عملاً من 35 دولة
وفي فئة "الكتاب المُفرَد" فاز بالمركز الأول في مجال "الدراسات اللغوية والأدبية"، عبد الرحمن بودرع، عن كتابه "بلاغة التضادّ في بناء الخطاب: قضايا ونماذج"، أمّا المركز الثاني فذهب إلى محمد عبد الودود أبغش، عن كتابه "الأبنية الشرطيّة اللاواقعية: مقاربة لسانية عرفنيّة"، في حين حلّ بالمركز الثالث، محمد غاليم، عن كتابه "اللغة بين ملكات الذهن: بحث في الهندسة المعرفية".
وفي مجال "الدراسات التاريخية" فاز بالمركز الأول حافظ عبدولي، عن كتابه "من تريبوليتانيا إلى أطرابلس: المشهد التعميري خلال العصر الوسيط المتقدّم بين التواصل والتحوّلات"، وذهبت جائزة المركز الثاني إلى يونس المرابط، عن كتابه "فتح الأندلس في الاستشراق الإسباني المعاصر ما بين النفي والإثبات".
ونال جائزة المركز الثاني في "العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية" الحسّان شهيد، عن كتابه "رسالة الشافعي في السياق والمنهاج والخطاب: دراسة في نظرية المعرفة الأصولية".
وجاء بالمركز الثاني في "الدراسات الاجتماعية والفلسفية"، فرع علم الاجتماع، عبد القادر مرزاق، عن كتابه "الاستعارة في علم اجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان"، وفي فرع الفلسفة فاز بالمركز الثاني، محمد الصادقي، عن كتابه "الوجود والماهية: بين أبي علي ابن سينا وفخرالدين الرازي"، وفاز بالمركز الثالث، عبد الرزاق بلعقروز، عن كتابه "الاتّصاف بالتفلسُف: التربية الفكرية ومسالك المنهج"، وبالمركز الثالث المكرّر، يوسف تيبس، عن كتابه "مفهوم النَّفي في اللسان والمنطق".
وتقاسم ثلاثة فائزين المركز الثالث في مجال "المعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص"، وهُم: محمود العشيري وعبد العاطي هواري ومحمد البدرشيني عن كتابهم المشترَك "الرصيد اللغوي المسموع: قائمة معجمية لرصيد مسموع الطفل العربي من الفصيحة بناءً على مدونة محوسبة".
وتضمّنت فعاليات الجائزة ندوة عِلمية بعنوان "لغة الكتاب العربي: شؤون وآفاق" تألّفت من عشر أوراق وعُقدت على مدار جلستين، بحثتا مواضيع في فلسفة اللغة والمنطق وقراءات في التحوّل اللغوي في الفلسفة والمشروع اللساني العربي، إضافة إلى أوراق صبّت تركيزها على الكتابة العربية وضُعف الإنتاج باللغة العربية الفصحى.
وكانت الدورة الثانية للجائزة قد شهدت مشاركة 1261 عملاً من 35 دولة، في مجالات الدراسات اللغوية والأدبية، والدراسات التاريخية، والعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والمعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص، وأعلاها مشاركة هي مصر، والجزائر، والمغرب، والأردن، والسعودية، وتونس، وقطر، والعراق، وتركيا، والكويت.
وقد توزّعت المُشاركات على مجالات الجائزة، إذ بلغت نسبة الترشيحات في الدراسات الاجتماعية والفلسفية 34 بالمئة، والدراسات اللغوية والأدبية 26 بالمئة، والعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية 17 بالمئة، والأبحاث التاريخية 15 بالمئة، والمعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص 8 بالمئة.
إقرأ المزيد