العربي الجديد - 2/8/2025 1:10:33 PM - GMT (+3 )

رحل، أمس الجمعة، الأكاديمي والروائي الفلسطيني أحمد حرب عن عمرٍ ناهز 74 عاماً، بعد مسيرة حافلة في التدريس الأكاديمي والكتابة الروائية.
وُلِدَ حرب في بلدة الظاهرية بمدينة الخليل عام 1951، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من الجامعة الأردنية، وبعدها، عمل مدرّساً للغة الإنكليزية في مدينة الخليل. أكمل دراسته العليا في الجامعات الأميركية، حيث نال درجة الماجستير والدكتوراه في الأدب الإنكليزي والمقارن من "جامعة أيوا".
منذ عام 1987، عمل أستاذاً للأدب الإنكليزي المقارن في "جامعة بيرزيت"، كما تولى منصب عميد كلية الآداب في 2002-2007، وكان عضواً مفوّضاً في "مجلس مفوّضي الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" منذ عام 2006، ورئيساً للجمعية العمومية لملتقى فلسطين الثقافي، إلى جانب مشاركته الفاعلة في مؤسسات ثقافية وأكاديمية عديدة.
أسهم حرب من خلال أعماله الروائية ودراساته الأكاديمية في إثراء المشهد الأدبي والنقدي، حيث اعُتبر شاهداً على التحوّلات التي مرّت بها الرواية الفلسطينية في كافّة مراحلها، والتي انعكست أيضاً على كتاباته الأدبية، بدءاً من روايته الأولى "حكاية عائد" (1981)، مروراً بثلاثيّته "إسماعيل" (1987)، و"الجانب الآخر لأرض الميعاد" (1994)، و"بقايا" (1997)، التي واكبت الأحداث السياسية الطارئة على البلاد بدءاً من النكبة، مرورا بمرحلة "أوسلو" ووصولاً إلى رواية رواية "مواقد الذكرى" (2023) التي تمزج بين السيرة الذاتية والأدب والتاريخ، مسلّطًا الضوء على فترة الستينيات في الريف الفلسطيني.
روايته "الصعود إلى المئذنة" (2008) عُدَّت تتويجاً لأعماله الروائية، حيث يذهب فيها إلى الخطاب الاجتماعي والسياسي والديني ما بين النكبة والنكسة، وهي الفترة التي تصفها الرواية بسخرية حادة بفترة منفية عن التاريخ الفلسطيني.
إقرأ المزيد