العربي الجديد - 2/7/2025 9:15:35 PM - GMT (+3 )

يُقدّم المعرض التعلُّمي الجماعي "من طين وحديد"، الذي افتُتح، منتصف الشهر الماضي، في "مركز خليل السكاكيني الثقافي" برام الله، ويتواصل حتى منتصف الشهر المُقبل، فصولاً من حياة وعمران الفلسطينيين ونتاجهم المعماري المتنوّع عبر حقبات تاريخية عديدة وامتداد جغرافي عابر للحدود، وتُشارك فيه بتول حرب، وأمل حجاج، وليلى طاهر، وليان عاروري، وباسل ناصر، وزينة نضال، ودالا نوباني، ودالية ياسين، ولانا جودة (قيّمة المعرض)، وتوبة الشيخ قاسم (القيّمة المساعدة).
يحكي المعرض قصصاً عن الطين والحديد، وعن علاقة النسيج الفلسطيني بكافة شرائحه؛ البدوية والفلاحية والحضرية، بالأرض والعمران. ففي ثنائية الطين والحديد معانٍ مُتناقضة ومتكاملة؛ بين الليونة والصلابة، بين العضوي والمصنّع، ومن هنا وجد القائمون على المعرض في الطين والحديد، وما بينهما، مدخلاً للبحث في معرفة ناقدة حول البيئة العمرانية الفلسطينية بطريقة تتحدى المحو والشرذمة المجتمعية والجغرافية والتاريخية، خصوصاً في ظل اللحظة الراهنة من الإبادة البشرية والمكانية.
من خلال عشرات الرسومات المعمارية والموادّ الأرشيفية والخرائط يُموضع المعرض عناصر من الطين والحديد في سياق معماري وعمراني أوسع: العمارة الفلاحية، والعمارة البدوية، عومارة اللجوء، والعمران الحداثي في مدن الساحل، وبيوت الليوان الحضرية، والعمران النيوليبرالي.
كما يؤطّر لثلاثة مفاهيم عمرانية؛ الشعبي والحضري و"اللارسمي"، وهي أنماط أنتجتها المجتمعات الفلاحية والبدوية والحضرية، إضافة إلى مجتمعات اللاجئين، وتطوّرت عبر أزمنة طويلة. وأثناء التجوّل بين الغُرف، يمكن للزائرين جمع عشرين مطويّة عن المعرض وهي رسومات تعليمية أنتَجها فريق المعرض اعتماداً على بحثه في مراجع متنوّعة.
أُنتج معرض "من طين وحديد" ضمن مسار تعلُّمي وبحثي في صيف عام 2024، حين اجتمع فريق المعرض من معماريّين لقراءة مراجع فلسطينية عن المدن والقرى والمخيّمات والبحث فيها، ضمن أطر تتقاطع فيها الدراسات المعمارية والعمرانية مع الجغرافيا والتاريخ وعلم الاجتماع والعلوم الإنسانية الأُخرى.
إقرأ المزيد