"من غويا إلى الانطباعية": تحوّلات الفنّ بين قرنين
العربي الجديد -

يُفتتح الجمعة، الرابع عشر من الشهر الجاري، في "غاليري كورتولد" بلندن معرض "من غويا إلى الانطباعية: روائع من مجموعة أوسكار راينهارت"، والذي يتواصل حتى السادس والعشرين من أيار/ مايو المقبل.

يتضمّن المعرض أكثر من مئتي عمل تمّ تجميعها في النصف الأول من القرن العشرين بواسطة المقتني السويسري أوسكار راينهارت (1885 - 1965) لتُعرض في المتحف الذي أسّسه في مدينة فينترتور السويسرية، واستقبل الزوّار منذ عام 1970.

وتعكس الأعمال المعروضة لفنّانين في القرن التاسع عشر أثّروا في الانطباعيّين من أمثال: الإسباني فرانثيسكو غويا (1746 - 1828)، حيث تعرض لوحته التي تصوّر شرائح ثلاث سمكات سلمون بتفاصيل دقيقة جداً مع إضاءة قوية، والفرنسيين ثيودور جيريكو (1791 - 1824) بلوحته "رجل يعاني من أوهام الرتبة العسكرية" وغوستاف كوربيه (1819 -1877) بلوحته "الأرجوحة"، و"جان بابتيست كامي كورو (1796 – 1875) بلوحته "فتاة تقرأ"، وصولاً إلى الأعمال الانطباعية وما بعد الانطباعية.

"حديقة المستشفى في آرل" فان غوخ (من المعرض)

كما تُعرض لوحتان رسمهما فينسنت فان غوخ لمستشفى في مدينة آرل بحنوب فرنسا، والذي أقام فيه فترة خلال كانون الأول/ ديسمبر 1888 ومرة أخرى في كانون الثاني/ يناير 1889، الأولى "حديقة المستشفى في آرل" وتصوّر فناء المكان، والثانية للجناح الذي دخل عليه الفنان الهولندي بعد انهياره العصبي وتشويهه أذنه، التي تظهر مضمدة في اللوحة.

وسيشاهد الزوار لوحة إدورد مانيه "في المقهى" التي رسمها عام 1879، وتحتوي ثلاث شخصيات نسائية ورجالية كلّ واحدة منها تنظر باتجاه مخالف، ورسمت ضمن لوحات عديدة نفّذها الفنان االفرنسي لمشاهد من الحياة الباريسية الحديثة في الحانات والمقاهي، إلى جانب لوحة هنري تولوز لوترك "تشا-يو-كاو" التي تحمل اسم الراقصة والمهرجة في سيرك باريسي، حيث كان الفنان شغوفاً برسم عالم الاستعراض الباريسي في العاصمة للفرنسية أواخر القرن التاسع عشر، وكذلك أعمال للفنانين الفرنسيين بول سيزان وأوغست رينوار.

ويحتوي المعرض على أعمالٍ لفنانين من القرن العشرين في محاولة لإبراز التحولات الفنية بين قرنين ضمن ثيمات محددة كالمناظر الطبيعية والبورتريه والطبيعة الصامتة التي استحوذت على ذائقة راينهارت، ومنها لوحات للفنان الإسباني بابلو بيكاسو في بداياته، بالإضافة إلى لوحات الطبيعة الصامتة الزخرفية للفنان الفرنسي هنري ماتيس.
 



إقرأ المزيد