انطلقت صباح اليوم الخميس فعاليات الدورة السادسة عشرة من "بينالي الشارقة" في مدينة الشارقة بالإمارات، والتي تتواصل حتى الخامس عشر من حزيران/ يونيو المقبل، حيث تُعرض أعمال أكثر من مئة وتسعين فنّاناً وفنّانة من حول العالم.

تقدّم مجموعة من العروض الأدائية التفاعلية والموسيقية والسينمائية خلال الأيام الأربعة الأولى من البينالي الذي تشرف على دورته الحالية القيّمات: علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي-كوينيل، وناتاشا جينوالا، وزينب أوز.

تحضر التجارب الصوتية في الافتتاح، حيث يقدم الفنان مايكل باركوهواي عمله "قصة نهر نيوزيلندي"، وهو عبارة عن بيانو حفلات ضخم من طراز ستاينواي الأحمر، تم نحته وإعادة تصميمه بعناية فائقة ليصبح عملاً مُذهلاً يجمع بين كونه منحوتة فنّية وآلة موسيقية في آنٍ، تُفعَّل بالعزف وتكتمل بالتلقّي عبر الاستماع. 

تُعرض أعمال أكثر من مئة وتسعين فنّاناً وفنّانة من حول العالم

تُنظّم الدورة الحالية تحت عنوان "رِحالنا" الذي يُشير إلى "جسرٍ يربطُ بين أزمنةٍ متعدّدةٍ، حاملاً معهُ قصصاً متناقلةً عبر الأجيال وأساليب متنوّعة من الإرث الثقافي"، بحسب بيان المنظّمين حيث تُطرح التساؤلات التالية: ما الذي نحمله عندما يحين وقت السفر، الهروب، أو الانتقال؟ ما هي المسارات التي نخوضها عندما ننتقل بين الأراضي وعبر الزمن؟ ماذا نحمل عندما نبقى؟ وماذا نحمل عندما ننجو؟

ويشير البيان نفسه إلى أن العنوان يقترح أيضاً أن "يكون البينالي وسيلة جماعية لاستكشاف الطُّرق والمسارات، وطريقة لفهم المعاني والتعمّق في النظر – إلى الماضي، إلى الداخل، وعبر الزمن والمكان – بدلاً من الانسحاب أو الابتعاد في مواجهة موجات الفناء والطغيان".

من بين الأعمال المشاركة مشروع "النسيج" الذي نفّذته الفنّانات غونيش تركول وييم ين سوم وسليمة حكيم بعد رحلة إلى القرى الجبلية في شرق إندونيسيا، لتتبُّع تاريخ الحياكة والنسيج، كما تقدّم الفنّانة هيلاني قازان في عملها "ليلة صافية" رحلة بحث شاعرية لتسليط الضوء على التاريخ المُعقَّد للعنف الاستعماري الذي أحاط بحياة المُغنّية السورية المصرية آمال الأطرش المعروفة بـ"أسمهان" وموتها المأساوي عام 1944.

ويستكشف الفنّان جو نعمة القوى الاجتماعية والسياسية التي تُشكّل فهمنا للصوت المُنظّم عبر عمله التركيبي "نباتات الداب" (2024 - 2025)، متعمّقاً في العلاقة التاريخية بين ثقافة الراديو والزراعة.

ويشارك أيضاً الفنّانون والفنّانات أديليتا حسني باي من ليبيا، وأكرم الزعتري من لبنان، وباسل عباس وروان أبو رحمة ومحمد الحواجري ودينا مطر من فلسطين، ووائل شوقي من مصر، وعلياء فريد من الكويت، ومحمد كيليطو من المغرب، وآلاء يونس من الأردن، ونومي غودال من فرنسا، وآرثر جافا من الولايات المتحدة الأميركية، وسيترا ساسميتا من إندونيسيا، وغيرهم.