العربي الجديد - 2/5/2025 1:34:36 PM - GMT (+3 )

أوضاع المنطقة العربية سياسياً واقتصادياً وفكرياً
صدر العدد الجديد (522، شباط/ فبراير 2025) من مجلّة "المستقبل العربي"، حيث وقّع الباحث المصري حسن نافعة افتتاحيته تحت عنوان "آفاق القضية الفلسطينية بعد توقّف حرب الإبادة الجماعية"، في حين شمل باب "دراسات" سبعةً منها، بدأها الباحث نور الدين الداودي بورقة حول "تأثيرات التقلّبات الدولية الحديثة في الأمن الطاقي والغذائي في الوطن العربي".
ونظرَ الداودي في ما خلّفته التقلّبات الدولية الأخيرة المتمثّلة بجائحة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية وحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزّة وامتداداتها في المنطقة وصولاً إلى البحر الأحمر وطُرق النَّقل البحرية، من آثارٍ وخيمة في بلدان المنطقة العربية، وما أحدثته من تداعيات وضغوط تضخُّمية على الاقتصادات العربية، من جرّاء عدم استقرار قطاعَي الطاقة والغذاء.
أمّا مصطفى دحماني فكتب حول "أزمة الفكر السياسي الإسلامي المعاصر"، انطلاقاً من فرضية أساسية هي أنّ هذا الفكر وُلد مأزوماً منذ نشأته وفي تكوينه في عشرينيّات القرن الماضي، بعد سقوط الخلافة العثمانية عام 1924، ونشأة الدولة الوطنية، وكان هذا الفكر يزداد تأزُّماً بين مرحلة وأُخرى بدعوته إلى عودة الخلافة. كما تناولت سلمى عبد الستار عبد اللاه عبد الرحمن "الأعراف الاجتماعية والثقافية وأثرها في حقوق المرأة وسياساتها: النموذج المصري"، مُحلّلة ما تمثّله هذه الأعراف الاجتماعية والمواريث الثقافية من عوائق أمام تفعيل سياسات تمكين المرأة على عدة مستويات، وعلى رأس تلك الأعراف المعايير الجنسانية التمييزية، والنظرة التقليدية السلبية تجاه المرأة، التي تحدّ بقوة من حقوق المرأة وخياراتها.
"تشغيل الأطفال وعلاقته بالواقع الاقتصادي والفقر: ولاية القصرين مثالاً"، عنوان دراسة الباحث التونسي أحمد البلالي، الذي رصد فيها واحدة من أخطر الظواهر الاجتماعية السلبية المنتشرة في كثير من المجتمعات، رغم الاختلاف في مدى انتشارها وحدّتها بين مجتمع وآخر، أو بين دولة وأُخرى، أو وفق ميادين العمل وظروفه، من فلاحة وحِرف وصناعة وغيرها ونوعية العمل المرئي وغير المرئي، كالعمل في المنازل.
بدوره يقرأ عبد الحميد العلاقي في ورقته "مهاجرو جنوب المتوسط والديمغرافيا السياسية في أوروبا: أسئلة الهويّة والاندماج من منظور غربي" مسألةَ الهجرة إلى البلدان الأوروبية، من الزاوية الأوروبية نفسها، ومن خلال جوانب رئيسية ثلاثة هي الجغرافيا والديمغرافيا والسياسة. كما تبحث ورقة رشيد جرموني "الشباب والسياسة في مرحلة ما بعد 'الربيع المغربي': مفارقات الحياة الديمقراطية في المغرب"، في سعيٍ إلى فهم علاقة الشباب بالسياسية في المغرب، خصوصاً بعدما كانت لهؤلاء الشباب تطلّعات وطموحات كبيرة.
واختُتم باب "دراسات" بورقة لـ كارلا نورلوف، بعنوان "فخّ ابن خلدون ومستقبل التنافس الدولي ضدّ الصين"، ترجمها وعلّق عليها أحمد محمد أبو زيد، تُشير فيها صاحبتُها إلى عودة التنافس بين القوى العظمى بوصفها السِّمة المُميّزة للقرن الحادي والعشرين؛ فمنذ بداية الألفية الجديدة، تحدّت كلٌّ من الصين وروسيا الولايات المتحدة علناً، وهو ما أدّى إلى زعزعة استقرار النظام الدولي "الليبرالي". وتقيِّم هذه الورقة أربعة "فخاخ" معروفة، لفهم التنافس بين الولايات المتحدة والصين، على وجه الخصوص فخ ابن خلدون.
أمّا أبواب المجلّة الأُخرى فتضمّنت مقالات ومراجعات كتب أهم فيها كلٌّ من محمد علي زريول، ومبروك بوطقوقة، وكابي الخوري.
إقرأ المزيد