"متحف الفن الحديث": إعادة افتتاح بـ"خبيئة بيكار"
العربي الجديد -

بورتريه لحسين بيكار بريشة الفنان المصري أحمد صبري

يفتتح عند السادسة من مساء غدٍ الثلاثاء في "متحف الفن المصري الحديث" بالقاهرة معرض استعادي للفنان التشكيلي المصري حسين بيكار (1913- 2002)، ضمن احتفالية تنظّمها وزارة الثقافة بمناسبة مرور 112 عاماً على مولده، بمشاركة كلّ من قطاع الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافية، ودار الأوبرا المصرية.

تأتي الفعالية بالتزامن مع إعادة المتحف الذي تأسس عام 1927، وانتقل بين مواقع عديدة في العاصمة المصرية قبل أن يستقر في مكانه الحالي بدار الأوبرا سنة 1983، وأغلق أكثر من مرّة لتجديده وترميم مقتنياته حتى عام 2020، إلى أن تقرر افتتاحه رسمياً أمام الزوار، الذين يمكنهم مشاهدة مئات الأعمال المختارة التي تمثّل على نحو رئيس المشهد التشكيلي المصري خلال القرن العشرين.

في معرض "خبيئة بيكار"، تقدّم مجموعة من اسكتشات ولوحات نادرة تُعرض للمرّة الأولى للفنان الراحل الذي كتَب قصائد الزجل ونصوصاً قصصية، كما تنوّعت تجربته الفنية بين الرسم والرسم التوضيحي والرسوم المتحركة وتصميم أغلفة الكتب والمجلات، بالإضافة إلى احترافه العزف على عدّة آلات وترية.

يضمّ المعرض مجموعة من اسكتشات ولوحات نادرة تعرض للمرّة الأولى للفنان الراحل

بيكار الذي كان غزير الإنتاج، تركَ وراءه مئات الأعمال والمتعلّقات الشخصية من مذكرات ورسائل ومسودّات أشعاره وصوره وبعضاً من كتاباته التأملية من دون وريث، لتُدفع جميعها إلى البيع في المزاد العلني عام 2011 قبل أن تتحرّك الوزارة لإيقافه، وتحصل على حقّ الاحتفاظ بالأرشيف كاملاً، لكن جزءاً من لوحاته لحقه ضرر كبير، خلافاً للاسكتشات التي نجت من الضياع.

تمثّل الأعمال المعروضة مراحل مختلفة من حياة الفنان ذي الأصول التركية القبرصية المولود في الإسكندرية باسم "حسين أمين إبراهيم"، الذي ظلّ يوقّع به لوحاته لثلاث سنوات على الأقل، بعد حصوله على دبلوم الفنون الجميلة عام 1933، ليبدأ عمله في التدريس قرابة عقدين قبل أن يعمل في الصحافة مراسلاً ورساماً ومصمّماً ويحظى اسمه بانتشار كبير.

ملصق المعرض

يكشفُ المعرض جانباً من سيرة بيكار الذي يعدّ من أكثر الفنانين المصريّين تنوّعاً في موضوعاته والوسائط الفنية التي استخدمها، بالإضافة إلى اشتباكه مع حقول أدبية وفنيّة مختلفة، ومن أبرز تجاربه توثيق معبد أبو سمبل في ثمانين عملاً استغرقت عامين قبل أن ينقل المعبد بسبب بناء السد العالي، كما عرف برسمه البورتريه الذي يركّز على الانفعالات الداخلية للشخصيات التي رسمها، واهتمامه بالمناظر الطبيعية خاصّة الريف المصري، بالإضافة إلى رسوم الأطفال التي واظب على نشرها منذ الخمسينيات.
 



إقرأ المزيد