العربي الجديد - 1/16/2025 9:17:06 PM - GMT (+3 )
تحتضن "صالة الحجاج الغربية" في "مطار الملك عبد العزيز الدولي" بمدينة جدة السعودية، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، فعاليات النسخة الثانية من "بينالي الفنون الإسلامية"، والتي تستمر حتى الخامس والعشرين من أيار/ مايو المقبل، بتنظيم من "مؤسسة بينالي الدرعية".
تحمل نسخة هذا العام شعار "استكشاف الإيمان عبر الفكر والحس والإبداع"، حيث تستمدّ رؤيتها من العبارة القرآنية "وما بينهما"، والتي وردت في عدة مواضع في القرآن، ومنها "اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا"، وتعكس "عظمة خلق الله كما يدركها الإنسان ويستشعرها" بحسب بيان المنظّمين.
أكثر من خمسمئة عمل فني تُعرض في خمس قاعات، بمشاركة عدد من المؤسسات الفنية مثل "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة، و"متحف اللوفر" في باريس، و"متحف فيكتوريا وألبرت" في لندن، و"معهد أحمد بابا" في تمبكتو، و"المكتبة السليمانية" في إسطنبول، بالإضافة إلى مؤسسات سعودية عديدة.
ينقسم البينالي إلى سبعة أجنحة: البداية، والمدار، والمقتني، والمظلة، والمكرمة، والمنورة، والمصلى
كما يشارك حوالي ثلاثين فناناً منهم عمران قريشي وعثمان يوسف زادة من باكستان، ومهدي مطشر من العراق، ونور جعودة من ليبيا، ورايا قسيسية من فلسطين، وتاكاشي كوريباياشي من اليابان، وعبد القادر بن شامة من الجزائر، وآلاء يونس من الأردن، وجوانا حاجي توما وخليل جريج وتمارا كالو من لبنان، وتيمو ناصري من إيران، وعاصم واقف من الهند، ولوسيا كوخ من البرازيل، وغابرييل تشايلي من الأرجنتين، وفاطمة عبد الهادي وأحمد ماطر وبلال علاف وحياة أسامة وأنهار سالم من السعودية.
ينقسم البينالي إلى من سبعة أجنحة رئيسية هي: "البداية" الذي تُعرض فيه تحف وقطع تاريخية من مكة والمدينة، في إشارة إلى موقع جدة الجغرافي ومكانتها التاريخية كنقطة عبور نحو المشاعر المقدسة، و"المدار" الذي يشتمل على قطع استخدمت في الملاحة وعلم الفلك، وخرائط للمحيطات والأنهار، والتطورات العلمية التي اكتشفتها الحضارة الإسلامية.
أما جناح "المقتني" فيكرّم اثنين من أبرز مقتني التحف والأعمال الفنية، وهما حمد بن عبد الله آل ثاني ورفعت شيخ الأرض. وتعرض في جناح "المظلة" مجموعة من الأعمال الفنية المصنوعة بتكليف خاص من "مؤسسة بينالي الدرعية"، وتتناول مفهوم الحديقة في الحضارة الإسلامية.
ويشتمل جناحا "المكرمة" و"المنورة" على قصص إنسانية تعكس الطابع الروحاني والإرث الحضاري لهاتين المدينتين، بينما يضيء الجناح الأخير أعمال جائزة المُصلَّى المعمارية التي تتصوّر مستقبل أماكن العبادة؛ انطلاقاً من تراث العمارة الإسلامية، ضمن رؤية مبتكَرة لمساحات مؤقَّتة ومُتنقِّلة وقابلة للتفكيك وإعادة التركيب بسهولة.
وتُعرض أيضاً خلال النسخة المقبلة كسوة الكعبة بالكامل لأول مرة خارج مكة المكرمة، من أجل تعريف الزوار على مراحل تطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وكذلك التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة.
يُذكر أن النسخة الأولى من البينالي أقيمت عام 2023 تحت شعار "أول بيت" وتمحورت حول موضوعين رئيسين، هما: القبلة والهجرة.
إقرأ المزيد