صوت جديد: مع أسماء جمال عبد الناصر
العربي الجديد -

■  ما الهاجس الذي يشغلكِ هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟

- فقدتُ صديقتي مي جمال، وهي مصرية متزوّجة من فلسطيني، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. ارتقت مع من سبقونا هناك في غزّة، زاد وقتها قلقي الوجودي، والآن لم تعد غزّة وحدها... قوسُ آلام الإنسانية لا يزال مفتوحاً، لكني أحاول تهدئة قلقي بالروحانيات والصُّحبة. 


■ كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟

- أظنّها الكتابة التي تظلّ في بحث وسعي دائم وصادق عن صوتها الخاص داخل محيطها وظرفها التاريخي.


■ هل تشعرين نفسكِ جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟

- أُحبّ أن أراني في معيّة الجيل الذي "كان مستيقظاً حينما قامت الثورة" أما مسألة المجايلة والتصنيفات والملامح فهي من شأن مؤرّخي الأدب والنقّاد.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟

- مجاز الشجرة يروقني، أودّ الانتماء لشجرة من الكُتّاب تُحاول أن تكوِّن بستاناً وصعيداً طيباً وسط الجنون والسيولة الهادرة في صحراء المعنى.


■ كيف تصفين علاقتكِ مع البيئة الثقافية في بلدك؟

- أقرأ كلمة "البيئة" هنا والآن وأشعر بالحزن والأمل في آن. أظنّها علاقة طيّبة أُحاول الحفاظ على جودتها قدر استطاعتي.

الانتماء لشجرة كُتّاب تكوّن بستاناً في صحراء المعنى
 

■ كيف صدر كتابكِ الأول وكم كان عمرك؟

- أول إصدار ورقي ضمّ نصّاً لي كان كتاباً في طبعة محدودة لعدّة شعراء من مصر وإسبانيا وإيطاليا بدعوة من "معهد ثربانتس" في القاهرة عام 2018، وتُرجمت فيه قصيدتي للإيطالية (بجانب ترجمتي لها للإسبانية والنص الأصلي العربي)، أحبّه أيضاً لأنه مصنوعٌ من موادّ صديقة للبيئة. ولكن إن كنتَ تسأل عن العزف المنفرد فهو ديواني "مرفوضة للصالح العام" الصادر في كانون الثاني/ يناير 2024 عن "دار المرايا" في القاهرة، وكان عمري وقتها خمسة وثلاثين عاماً. 


■ أين تنشرين؟

- نشرتُ إلكترونياً في عدّة مواقع ومجلّات مصرية وعربية: موقعَي "الكتابة الثقافي"، و"كتب مُملّة" في مصر، وموقع "إلكترون حرّ" في المغرب، ومجلّات مثل "ميريت" و"الثقافة الجديدة" المصريّتين، و"الفيصل" السعودية، والإصدارات الورقية كانت في مصر ولبنان وسورية.


■ كيف تقرئين وكيف تصفين علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

- قراءتي شبه منهجية شبه عشوائية حسب تقاطع موضوعات القراءة مع إلحاح أسئلتي الشخصية ووعيي بما أُريد معرفته.


■ هل تقرئين بلغة أخرى إلى جانب العربية؟

- نعم، بالإسبانية والإنكليزية وأحياناً أطّلع على نصوص بلغات أُخرى كالفرنسية (بالاستعانة بالعمّ "غوغل" وغالباً ما يكون لأغراض بحثية). 


■ كيف تنظرين إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرْجَم أعمالُكِ؟

- الترجمة لا غنى عنها في نسيج حياتي اليومية نظراً لأني أعيش حالياً في كولومبيا، أُترجِم أحياناً بعض نصوصي للإسبانية حال مشاركتي في فعاليات شِعرية. الترجمة حيوات أُخرى للنصّ وأُحبّ أن تحيا نصوصي حيوات كريمة. 


■ ماذا تكتبين الآن وما هو إصدارك القادم؟

- أكتب يوميات، أبذر نصوصاً على مهل في مشروع ديواني الثاني. أفكّر في نشر نسخة مزدوجة اللغة لبعض نصوصي بالعربية والإسبانية، إلى جانب كتابة أطروحتي للدكتوراه.


بطاقة

كاتبة ومترجمة مصرية من مواليد الجيزة عام 1988. نشرت ديوانها الأول "مرفوضة للصالح العام" ("دار المرايا"، 2024). ترجمت رواية "في غياب بلانكا" لأنطونيو مونيوث مولينا ("سرد"، 2023)، كما شاركت في: ترجمة الأنطولوجيا الشِعرية "بالمختصر المفيد - خوسيه إيميليو باتشيكو" ("معهد ثيربانتس" ببيروت، 2021) مع علي عبد اللطيف وهبه الحسنية، وفي كتابة المجموعة القصصية "حتى فساتيني" ("دار المرايا"، 2022) والكتاب النقدي "النّقد في الهاب" ("الشروق"، 2024) بتحرير مي التلمساني، وفي ترجمة رواية "ألعاب بريئة" مع محمد مهدي ("المحروسة"، 2024).



إقرأ المزيد