العربي الجديد - 11/21/2024 2:55:31 PM - GMT (+3 )
حتى الثالث عشر من الشهر المقبل، يتواصل في كنيسة مارينو بانتري بالقرب من مدينة كورك الأيرلندية معرض "فن تحت النار" الذي افتتح في الثامن من الشهر الجاري، بمشاركة عدد من الفنانين الفلسطينيّين وتنظيم "متحف فلسطين - أميركا".
يضمّ المعرض أربع عشرة لوحة على قماش وأربع لوحات مائية بالإضافة إلى ثلاثين مطبوعة رقمية عُرضَت في الدورة الأخيرة من "بينالي البندقية"، وكذلك في "غاليري P21" بلندن خلال العام الجاري، بعضها تعود إلى فنانين من غزّة، رُسمَت قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي يتواصل منذ أكثر من عام.
تُعرض لوحة للفنانة ميرا شحادة المقيمة في القاهرة، التي تركّز في أعمالها على الرسوم مصحوبة بتعليقات ذات مضامين سياسية واجتماعية، وهي تقدّم في المعرض لوحة "محو" تتضمن وجوه عدد من النساء التي تحمل ملامح متشابهة وأخرى مختلفة، لكنّها تظهر خلف خطوط بيضاء، وكأنها تذكّر بزمن ماضٍ، في محاولة لاستيعاب مشاعر الحزن والصدمة والارتباك.
أما الفنانة بيان أبو نحلة التي تجمع بين الرسم وأعمال الفيديو والرسوم التوضيحية، فيكاد موضوعها الأساسي يكون الحرب بالنظر إلى طفولتها التي عاشتها في مخيم يبنا بمدينة رفح، ومنها بورتريهات لرجال ونساء تحت قصف الاحتلال، أو لجموع الناس في غزّة.
كذلك تُعرض أعمال للفنان محمد الحاج الذي هجّرت عائلته عام 1948 إلى مخيم النصيرات في غزّة، ومنها عمل "البحث عن ملاذ آمن" (2021) الذي يصوّر انتقال عائلته من مكان إلى آخر دون معرفة وجهة محددة تذهب إليها، و"العودة من المدرسة" (2021) الذي يصوّر حواراً بين طلبة يعودون من مدرستهم وهي تعرض في اللحظة التي يُحرم فيها أطفال غزة التعليم.
ويُعرض عمل للفنان الطبيب خليل الخالدي عن طفل استشهد مجهول الهوية، وهو يطير إلى السماء بجناحين، بينما ترسم الفنانة تالا أبو نوار ثلاث فتيات فلسطينيات بزيّهن التقليدي أبيض اللون وفوقه تطريز ملوّن، وهنّ يحملن أطباق الفاكهة على رؤوسهن، وترسم الفنانة رغدة زيتون فتاة طويلة القائمة تحمل بيدها سمكة زرقاء وإلى جانبها فتى بلباسه التقليدي وخلفهما عمائر وبيوت.
يذكر أن "متحف فلسطين - أميركا" يحتوي على أكثر من مئتي عمل فنّي تعود إلى حوالى سبعين فناناً فلسطينياً من جميع أنحاء فلسطين المحتلة والشتات. كذلك يوجد عدد من التماثيل البرونزية، وأكثر من مئة صورة تاريخية، وكذلك العديد من الأثواب الفلسطينية الأصلية المطرزة، والكتب القديمة النادرة.
إقرأ المزيد