انطلقت، عند السادسة من مساء اليوم الأربعاء، في "المركز الثقافي الملكي" بعمّان، فعاليات "الموسم المسرحي الأردني"، والتي تتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري، بتنظيم من مديرية المسارح والفنون البصرية بوزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين.

حافظ الموسم على انتظامه منذ عام 2011، حين تمّ إلغاء مهرجاني "مسرح الطفل" و"عمّون لمسرح الشباب" ودُمجا بتظاهرة واحدة تقتصر المشاركات فيها على العروض المحلية، مع الإبقاء على "مهرجان المسرح الأردني" المخصص للمحترفين مستقلاً لوحده، وهي التظاهرة المسرحية الرسمية الوحيدة التي تستضيف عروضاً عربية وأجنبية، وبذلك أصبحت الوزارة تنظّم مهرجانين مسرحيين بدلاً من ثلاثة مهرجانات تأسست جميعها بداية التسعينيات.

يتضمّن برنامج الموسم، في دورته الحالية، ستّة عروض ضمن الدورة الثامنة عشرة من "مسرح الطفل"، وثلاثة عروض فقط في إطار الدورة الحادية والعشرين من "عمّون" للشباب"، بالإضافة إلى ندوات تقييمية للعروض بمشاركة عدد من الفنانين والمخرجين، وورشات متنوعة ومسابقات للصغار.

يدمج المهرجان "مسرح الطفل" و"عمون لمسرح الشباب" في تظاهرة واحدة منذ عام 2011

تُفتتح العروض بمسرحية "جحا والقلادة السحرية" من تأليف وإخراج رمضان الفيومي، ويتألف من مجموعة لوحات استعراضية تعتمد على الغناء والرقص، في توظيف جديد لشخصية جحا من التراث مع شخصيتي بهلول والساحرة، بمشاركة الممثلين: خالد المسلماني، ومحمد رسول الفيومي، وبراءة أبو خالد، بمشاركة المغنية بيسان كمال التي تؤدي مقطوعات من تأليف الموسيقي مراد دمريجيان، ويعاد تقديمها مساء غدٍ الجمعة مع عرض آخر بعنوان "الرداء العجيب" للمخرجة سهاد الزعبي، ثم يتواصل تقديم بقية العروض، وهي: "أرض الأحلام" من تأليف يوسف ناجي وإخراج عمران العنوز، و"أصابع جميل" من إخراج فراس الريموني، وسلمى والواوي" من إخراج عيسى الجراح، و"بنورة والقصة المسحورة" من تأليف يوسف البري وإخراج أحمد عليمات.

كما تُعرض مساء الثلاثاء المقبل مسرحية "حمام الهنا" من تأليف وإخراج هشام سويدان، وتدور أحداثها حول فكرة الحبس النفسي والروحي في قوالب تحت مسمى الرجولة من خلال رؤية نقدية لأدوار الرجل المهيمنة في المجتمع، بينما تعرض الأربعاء المقبل مسرحية "أوفر دوز" من إخراج عبد الله ربابعة، وتُختتم العروض بمسرحية "محاولة 76" من إخراج شفاء الجراح.

وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت منذ شهور عن مراجعتها لقبول الأعمال المشاركة في الموسم المسرحي الأردني، بناء على رؤية تهدف إلى إنتاج عروض موجّهة لعموم الجمهور وليس لنخبة مسرحية فقط لذلك يتم تقييم العروض على مرحلتين؛ النص ثم بروفة أولية للعمل، قبل قبول مشاركته في الموسم.