في عام 2012، تأسّست منظّمة "تصوير فلسطين" في محاولةٍ لاستخدام البيانات والبحوث من أجل إنتاج أعمال بصرية تُقوّض السردية السائدة وتنقل الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، ضمن رؤية تنطلق من "خلق تصوُّر مستقبلي لفلسطين حرّةٍ وخالية من الاضطهاد".

ضمن هذا السياق، أنجزت المنظّمة كتاباً بعنوان "تصوير فلسطين: سِجِلٌّ من الاستعمار والنضال من أجل التحرير"، يضمّ قرابة مئتي عمل فنّي ملوَّن تتوزّع بين تصاميم الإِنفوغرافيك والرسومات السياسية التي توثّق لأشكال الاستعمار الاستيطاني وتبعاته وانعكاساته على واقع الحياة في فلسطين، وطُرُق التصديّ له عبر نضال الفلسطينيّين من أجل الحرية.

ويُقدّم الكتاب، الصادر عن "هايماركت بوكس" مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، بتحرير جيسيكا آندرسون وألين بطارسة ويسرا الجزّار، وفق المنظّمة، حصيلة تجربة استغرقت أكثر من عقد من الزمن، وشملت إسهامات لأكثر من 160 شخصاً.

عند الثامنة من مساء غدٍ السبت، تُقيم "دارة الفنون" في عمّان جلسةً حوارية لإطلاق الكتاب، بحضور المحرِّرتين الفلسطينية ألين بطارسة والمصرية يسرا الجزّار. كما تُضيء الجلسة، التي يُديرها خالد البشير، أعمال منظّمة "تصوير فلسطين" خلال الاثنتَي عشر سنة الماضية ومشاريعها وخططها المستقبلية.

تشمل اشتغالات ألين بطارسة، التي تُقيم في فرجينيا بالولايات المتّحدة، مجالات تعزيز المساواة بين الجنسين والعدالة الإنجابية وحقوق الطفل والصحة العقلية والعدالة الاجتماعية، وهي تعمل منذ 2021 في مديرةً تنفيذية في "تصوير فلسطين". أمّا يُسرا الجزّار، فهي فنّانة بصرية ومصمّمة غرافيك تُقيم في القاهرة، وتعمل مديرةً فنّية في المنظّمة.

تتضمّن الجلسة، أيضاً، كلمة افتتاحية يلقيها فاتح عزام؛ وهو باحثٌ حاصل على درجة الماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان من "جامعة إسيكس" البريطانية، أقام وعمل في الولايات المتّحدة وفلسطين ونيجيريا ومصر ولبنان، واحترف المسرح بين عامَي 1971 و1985، كما عمل في مجال حقوق الإنسان منذ عام 1987، ونُشرت له عدّة دراسات وفصول في كتب حول حقوق الإنسان والقانون الإنساني، والمسؤولية عن الحماية، والحقّ في التنمية وأهداف التنمية المستدامة، وحركة حقوق الإنسان العربية، والمواطنة في فلسطين والمنطقة العربية.

يُذكَر أنّ منظّمة "تصوير فلسطين" تضمّ في مجموعتها ما يقارب 300 عمل إنفوغرافيك و11 منصّة تعليمية، وتُوفّر معلومات ومواد بصرية حول القضية الفلسطينية وواقع الحياة في فلسطين لاستخدامها في المنصّات الإلكترونية والمعارض والفعاليات التعليمية وحملات زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية وفي الأوساط الأكاديمية في أكثر من سبعين بلداً عبر العالم.