1-7.. لامين يامال عقدة كارثية أمام كيليان مبابي
الغد برس -
الغد برس/ متابعة في عالم الساحرة المستديرة التي لا تعترف إلا بالأسماء الثقيلة والألقاب اللامعة، لم يتوقع أحد أن يطل فتى لم يبلغ عامه الـ18 بعد، ليحول أسطورة بحجم كيليان مبابي إلى ضحية مفضلة على أرض الملعب. لكن لامين يامال، النجم الإسباني الصاعد، كتب فصلاً جديدًا من الدراما الكروية، بعدما قلب الموازين وفرض نفسه كعقدة كارثية للنجم الفرنسي، بتفوق كاسح في المواجهات المباشرة بلغ سبعة انتصارات مقابل خسارة يتيمة. بين نجم أثبت نفسه عالميًا، وآخر يصنع مجده في سن المراهقة، أصبح صراع مبابي ولامين يامال صراعًا بين الحاضر والمستقبل، الخبرة والموهبة. في كل مرة تلاقت فيها الأقدام بين يامال ومبابي، كان النصر يميل لصاحب الملامح اليافعة، وكأن الزمن انقلب على عقبيه، ليصبح بطل العالم المتوَّج هو الطرف المطارَد، لا المُطارِد. من الكلاسيكو الإسباني إلى القمم القارية، أصبح يامال شبحًا يلاحق مبابي في كل مواجهة، ويترك خلفه ذكرى مؤلمة ونتيجة موجعة. وواصل يامال مسيرته المميزة في الموسم الحالي، بعد موسم جيد توج فيه مع برشلونة بثلاثية الدوري والكأس والسوبر في إسبانيا، بعدما قاد منتخب بلاده للفوز على فرنسا. وتغلبت إسبانيا على فرنسا بخمسة أهداف مقابل 4 في مباراة ماراثونية، شهدت تألق لامين يامال الذي سجل هدفين. فوز يامال على مبابي كرس عقدة النجم الفرنسي أمام الشاب الإسباني، ليواصل نجم برشلونة تفوقه الكاسح على مهاجم ريال مدريد. تفوق كاسح ليامال على مبابي.. عقدة جديدة في سماء الكرة الأوروبية رغم أن المقارنة الورقية تميل لصالح كيليان مبابي، بطل العالم وصاحب الخبرة الطويلة، فإن الإسباني الواعد لامين يامال يفرض نفسه كعقدة حقيقية للنجم الفرنسي، بعدما تفوق عليه في 7 من أصل 8 مواجهات مباشرة في مختلف البطولات، ليكرّس تفوقه بشكل لافت. بداية الصراع تعود إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل موسمين، عندما كان مبابي يرتدي قميص باريس سان جيرمان، ورغم فوز برشلونة ذهابًا خارج أرضه 3-2، إلا أن مبابي قاد الفريق الباريسي لرد قاسٍ في الإياب بنتيجة 4-1، مسجلًا هدفين، ليكون هذا الانتصار هو الوحيد له على حساب يامال. ومنذ تلك اللحظة، لم يعرف النجم الإسباني الشاب طعم الخسارة أمام مبابي، إذ حقق 5 انتصارات متتالية، كان أبرزها قيادة منتخب إسبانيا للفوز على فرنسا 2-1 في نصف نهائي “يورو 2024″، بمساهمة مباشرة من يامال الذي سجل هدفًا رائعًا، قبل أن يُتوج لاحقًا مع “لا روخا” بلقب البطولة. على مستوى الأندية، لم يكن حال مبابي أفضل، فقد ذاق مرارة الخسارة في أول “كلاسيكو” له بقميص ريال مدريد، حيث خسر برباعية نظيفة أمام برشلونة، وسجل يامال هدفًا في تلك المواجهة. وفي نهائي كأس السوبر الإسباني بالسعودية، ورغم تسجيل كل من النجمين هدفًا، إلا أن برشلونة سحق غريمه التقليدي مجددًا بنتيجة 5-2. الهيمنة استمرت في نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث تفوق برشلونة 3-2 بعد التمديد، رغم تسجيل مبابي هدفًا، ليؤكد يامال تفوقه مجددًا. وفي آخر لقاء جمع النجمين في الدور الثاني من الليجا، وقع مبابي على “هاتريك”، لكن ذلك لم يمنع برشلونة من تحقيق الفوز بنتيجة 4-3، في ليلة أكد فيها يامال مجددًا أنه بات عقدة تؤرق أحد أبرز نجوم الكرة العالمية. وبالنسبة للتسجيل في المواجهات المباشرة بين الفريقين، يتفوق كيليان مبابي على يامال من ناحية الفاعلية في التسجيل بالشباك. فخلال مواجهات النجمين، سجل مبابي 8 أهداف، منها 5 أهداف في الكلاسيكو، مقابل 6 للإسباني الشاب، آخرها هدفين في مباراة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.

إقرأ المزيد