نجح مدرب نادي برشلونة، الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، في إفشال جميع خُطط المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني (54 عاماً)، بعدما قاد رفاق الموهبة لامين يامال إلى خطف انتصار ثمين، بهدف مقابل لا شيء، في إياب نصف نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، ليضرب موعداً مع غريمه التاريخي، ريال مدريد، في مواجهة "الكلاسيكو" بنهائي المسابقة المحلية.

وعلى عكس مباراة الذهاب، التي انتهت بالتعادل بأربعة أهداف لمثلها، دخل هانسي فليك مواجهة الإياب، وأعين رفاق الموهبة الشابة، لامين يامال (17 عاماً)، على عدم تلقي الأهداف المُبكرة في ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو، والتركيز على استغلال الأخطاء في دفاع أتلتيكو مدريد، لينجح المهاجم فيران توريس بوضع الهدف الوحيد في الدقيقة الـ 27 من عمر الشوط الأول.

وظهر اعتماد كتيبة المدرب الألماني، هانسي فليك، على التسديد من خارج منقطة الجزاء، بعدما أطلقت 15 تسديدة، منها خمسة بين القائمين والعارضة، فيما فشل رجال المدير الفني الأرجنتيني، دييغو سيميوني (54 عاماً)، في تسديد الكرة بشكل مباشر على حامي عرين نادي برشلونة، ما يوضح الصلابة الدفاعية، التي ظهر عليها الفريق الكتالوني خلال المواجهة، على عكس ما حدث في لقاء الذهاب، الذي انتهى بالتعادل بأربعة أهداف لكل منهما.

ولم يقتصر تفوق تكتيك هانسي فليك على سيميوني في التسديدات، بل ظهر الأمر في نسبة استحواذ برشلونة على الكرة، لتصل النسبة إلى 57 بالمائة، فيما ذهبت الـ 43 بالمائة إلى أتلتيكو مدريد، الذي ظهرت معاناته أيضاً في التمريرات، التي وصلت إلى 362 تمريرة فقط، في حين ظهرت سيطرة الفريق الكتالوني، الذي قام نجومه بإعطاء 499 تمريرة، وهي نسبة مرتفعة للغاية، توضح كيف نجح الألماني في إفشال خطط الأرجنتيني.

وبعد اقتناع هانسي فليك بالهدف، الذي سجله نجمه فيران توريس، قام بتطبيق مصيدة التسلل على لاعبي أتلتيكو مدريد، الذين وقعوا فيها خلال أربع مناسبات، لكن الفريق الكتالوني لم يستطع استغلال الركنيات السبع، التي حصل عليها خلال مواجهة الإياب، إلا أن المطلوب والأهم قد تحقق، وهو حجز بطاقة التأهل إلى نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، ليضرب موعداً مع الغريم التاريخي ريال مدريد، بعد إخراج أتلتيكو مدريد من نصف نهائي المسابقة المحلية.