فانجيليس بافليديس.. نجم من أصول مصرية هزّ شباك برشلونة بـ"هاتريك"
العربي الجديد -

بافليديس خلال لقاء برشلونة، 21 يناير 2025 (إريك فيرهوفن/Getty)

تألق مهاجم نادي بنفيكا البرتغالي، اليوناني صاحب الأصول المصرية، فانجيليس بافليديس (26 عاماً)، بتسجيل "هاتريك" في مرمى برشلونة الإسباني، بعدما هزّ شباك الفريق الكتالوني ونصّب نفسه ملكاً على أرضية ملعب "دا لوش"، بالعاصمة لشبونة، في المباراة التي انتهت بفوز البرسا 5-4، وذلك في إطار الجولة السابعة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.

واستغل بافليديس الأخطاء المشتركة بين دفاع نادي برشلونة وحارسه البولندي فويتشي شتشيسني، ليسجل ثلاثة أهداف تاريخية، إذ جاء الأول في الدقيقة الثانية، والثاني عند الدقيقة 22، والثالث عند الدقيقة 30، قبل أن يوقع مدافع النادي الكتالوني، رونالد أراوخو في فخ الخطأ، ليدفعه إلى التسجيل في مرماه، وهو ما عقّد مهمة العودة على الفريق الكتالوني. ووُلد فانجيليس بافليديس من أب مصري يُدعى إبراهيم، نشأ في مدينة سالامين في اليونان، وأم يونانية، قبل أن تنتقل العائلة للعيش في هولندا عام 2019، بفضل استثمار في مقهى يقع بالعاصمة أمستردام. ورغم سفره بعيداً، فإن فانجيليس بقي متعلقاً ببلده، عبر زيارات مستمرة قادته إليه، قبل أن يباشر مشواره في كرة القدم، وهو في سن 15 عاماً، لتحقيق حلمه بأن يُصبح لاعباً محترفاً. وسأل المُعلم بافليديس في أحد الأيام عن السبب وراء فشله في الدراسة، وفقاً لما نشره موقع كاثيميريني اليوناني، فأجاب: "لأني أريد أن أصبح لاعب كرة قدم يا سيدي"، وهو الحلم الذي باشره في بداية المشوار، عبر اللعب مع نادي بوخوم الألماني، بعد تلقيه عرضاً ليتلقى التكوين فيه، وكان ذلك عام 2015، ثم قطع خطوات التطور سريعاً، فانتقل للعب مع بوروسيا دورتموند.

ولم تسر الأمور كما خطط لها المهاجم الشاب، مما اضطره للرجوع إلى الخلف بالانضمام إلى صفوف ويليم الهولندي، فتراجعت قيمته السوقية إلى 150 ألف يورو فقط، وهو الرقم الذي تضاعف كثيراً اليوم، ليتجاوز 25 مليون يورو مع بنفيكا، لكن قبل أن ينضم إلى صفوف النادي البرتغالي، قرر خوض تجربة أفضل رفقة ألكمار الهولندي، مما سمح له بإظهار قدراته وتسجيل الكثير من الأهداف، ففي الموسم الأول هزّ الشباك في الدوري 37 مرة، ثم 25 مرة في الموسم الثاني، و34 في الثالث، وهو ما عجّل بانتقاله صوب النادي البرتغالي. وسجّل النجم اليوناني ظهوره المميز على المستوى الدولي، حين مثّل منتخب بلاده خلال مباراة دوري الأمم الأوروبية ضد إنكلترا، فقد كان صاحب الفضل في الفوز على "الأسود الثلاثة" بهدفين مقابل واحد، لكن الفرحة لم تكن حاضرة، نظراً لأن الحزن خيّم على الفريق، بسبب وفاة زميله جورج بالدوك، الذي عُثر عليه ميتاُ في مسبح منزله. وجاء آخر ظهور لفانجيليس بافليديس في دوري أبطال أوروبا، ليثبت أنه آلة لتسجيل الأهداف، رغم قوة دفاع نادي برشلونة وتمرسه، وكان وراء أهداف أربعة لم تكن كافية أمام فريق مميز عاد وسجّل التعادل بفضل تألق الثلاثي روبرت ليفاندوفسكي (هدفين)، ورافينيا وإريك غارسيا، قبل أن يسجل له البرازيلي رافينيا مرة أخرى هدف الفوز في الوقت المُضاف على عمر اللقاء.



إقرأ المزيد