العربي الجديد - 1/16/2025 4:53:55 PM - GMT (+3 )
من مشاركة لاعب الأردن فريح الحراحشة في الألعاب الآسيوية 2018 (موني شارما/فرانس برس)
تشهد رياضة الجوجيتسو في الأردن تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، بفضل العمل المتواصل لمتابعة سلسلة نجاحات الرياضات الفردية القتالية، على غرار التايكواندو التي حققت إنجازات كبيرة على الصعيد العالمي، من خلال حصد الذهب في الأولمبياد.
واختتم اتحاد الجوجيتسو، الأسبوع الماضي، تصفية المنتخبات الوطنية، في صالة قصر الرياضة بمدينة الحسين للشباب، بمشاركة نحو 100 لاعبة ولاعب يمثلون مختلف مراكز الأندية المنتشرة في المملكة، وتنافسوا ضمن فئات تحت 16 وتحت 18 وتحت 21 عاماً في فئتي الرجال والسيدات، وذلك لاختيار عناصر المنتخبات التي ستشارك في البطولات والاستحقاقات القادمة، من أجل الوصول إلى الجهوزية الكاملة للمشاركة في بطولة آسيا تحت 17 و21 عاماً التي تقام في العاصمة عمّان في شهر مايو/أيار المقبل.
وحول التصفيات الوطنية في رياضة الجوجيتسو والهدف من هذا الإجراء في بداية كل عام، قال أمين سر الاتحاد المحلي للعبة، جاهد سعيد، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد" الأربعاء: "تتم إقامة تصفية بشكل سنوي للوصول إلى أفضل اللاعبين في رياضة الجوجيتسو على الساحة الأردنية، كما ننتقي لاعبي المنتخب تحت إشراف اللجنة الفنية ومدربي المنتخب".
وعن طموحات الجوجيتسو الأردني خلال المرحلة المقبلة والأهداف المستقبلية، أضاف: "نطمح إلى الوصول للعالمية وتمثيل المملكة الأردنية الهاشمية بجميع المحافل الرياضية أفضل تمثيل". أما عن سرّ نجاح الرياضات القتالية الفردية في الأردن خلال السنوات الماضية، فأردف: "يتم التركيز على جميع الرياضات الجماعية والفردية في المملكة الأردنية الهاشمية، وتحصل (هذه الرياضات) على دعم ومؤازرة اللجنة الأولمبية، لكن نجاحها يعود إلى سهولة التعامل مع الأفراد، والاعتماد على الجهود الفردية وسهولة رعايتهم من مدربيهم قبل وبعد أيّ مشاركة، وسهولة التجهيز للأفراد".
وختم جاهد سعيد حديثه بالتطرق إلى الأمور التي تحتاجها رياضة الجوجيتسو للتطور في الأردن: "هي تُعدّ من الرياضات المتطورة داخل الأردن وعلى مستوى آسيا وعلى الصعيد العالمي، وتحصل على رعاية من اللجنة الأولمبية الأردنية بشكل مباشر. نأمل الحصول على الشراكة والرعاية من الشركات الخاصة (القطاع الخاص) في المستقبل للوصول إلى الاستقلالية بالعمل ومواصلة الإنجازات الخاصة بالاتحاد الأردني، مع العلم أن الأخير يُعد من أحدث الاتحادات الأردنية التي تم تأسيسها، إذ انطلقت رحلته عام 2008 برعاية من الأمير حسين بن ناصر ميرزا، الذي يتابع الأعمال حتى الآن".
وتُعد رياضة الجوجيتسو فرداً من عائلة فنون الدفاع عن النفس اليابانية، وتُعرف باسم "فن الليونة" أو "الطريق للخضوع"، وانتشرت بين الساموراي في اليابان الإقطاعية ببداية الأمر، بوصفها طريقة لهزيمة خصم مسلح من دون استخدام سلاح، وتطورت هذه التقنيات تدريجياً، واشتقت منها بعض الرياضات الأخرى، على غرار الجودو التي دخلت الألعاب الأولمبية، كما كانت سبباً في انبثاق أنماط أخرى مثل الأيكيدو والسامبو والجوجيتسو البرازيلي والفنون القتالية المختلطة.
إقرأ المزيد