جمال محمود يكسر الصمت ويردّ على تصريحات لاعب الوحدات السابق
العربي الجديد -

جمال محمود أشرف على تدريب الوحدات في وقت سابق (العربي الجديد/Getty)

خرج المدير الفني الأردني، جمال محمود (51 عاماً)، عن صمته، بعد تصريحات لاعب نادي دوقرا الأردني، ونجم الوحدات ومنتخب الأردن السابق، محمود زعترة (34 عاماً). وكان زعترة قد صرح بأن المدرب جمال محمود، كان السبب في أذيته بالسابق، ولم يستطع مسامحته، وأضاف، خلال تصريحاته إذاعية في الأردن، أن أجمل فترة قضاها في مسيرته المهنية كانت برفقة نادي الوحدات، على الرغم من أنه لعب في العديد من الأندية الأردنية، وخاض تجارب احترافية. 

وعبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، كتب جمال محمود قائلاً: "لطالما آمنت بأن الصمت لغة الحكماء، وأن الأعمال التي نقوم بها في حياتنا المهنية، هي التي تتحدث عنا، لا الكلمات أو المواقف العابرة". وأضاف: "مع ذلك، عندما يتجاوز النقد حدوده، ويتحول إلى محاولة مستمرة لتشويه الحقائق، يصبح التوضيح واجباً من باب احترام الذات واحترام الحقائق. عندما توليت تدريب فريق الوحدات موسم 2017، كان الهدف الأول، في تلك الفترة، استعادة توازن المجموعة وتحقيق أفضل النتائج. انضم اللاعب المذكور في منتصف الموسم، لتعويض زميل له احترف خارجياً، وكان عائداً من إصابة تحتاج إلى تعامل مدروس، لتحقيق أقصى استفادة من إمكاناته، دون تعريضه للخطر. تم إشراكه في خمس مباريات خلال نصف مرحلة الإياب، وهي فترة كافية لإعادة التدرج في الأداء، بالنسبة إليه فقد كان يعاني آثار الإصابة، وتمت إعادة تشخيص إصابته بطلب منه، ودعم مني بالتوسط لدى رئيس النادي".

وواصل منشوره قائلاً: "رغم أنني غادرت الفريق بعد تلك المرحلة، فإنني تابعت باهتمام مسيرة اللاعب، وكان واضحاً أن مشكلته لم تكن مع مدرب معين أو فترة زمنية محددة، بل كانت جزءاً من مسار يحتاج إلى مزيد من العمل والتطوير. اللاعب استمر مع الفريق بعد رحيلي ولم يحقق المأمول، ثم انتقل بين عدة أندية، ولم يتمكن من تثبيت أقدامه في دوري المحترفين، وهي حقائق لا يمكن إنكارها أو إخفاؤها. ما يحزنني حقاً أن اللاعب، بدلاً من مواجهة التحديات، التي مرت عليه والعمل على تحسين أدائه، اختار الطريق السهل: إلقاء اللوم على مدرب دربه لمدة أربعة أشهر فقط، في محاولة لاستعطاف الجماهير، وإقناعهم بأن تراجعه كان نتيجة قرارات الآخرين. هذه السردية، وإن بدت سهلة، تفتقر إلى النزاهة التي يجب أن يتحلى بها كل من يعمل في ميدان كرة القدم". وختم حديثه بالقول: "رسالتي له ليست رداً، بقدر ما هي نصيحة من القلب: كرة القدم ليست مجرد مباراة تُلعب أو كلمات تُقال، بل هي مسيرة تعتمد على الالتزام والعمل الجاد وتحمّل المسؤولية. المحترف الحقيقي لا ينظر إلى الوراء ليبحث عن مبررات، بل يمضي قدماً ليصنع مستقبله. أخيراً، أود التأكيد أنني كنت وسأظل حريصاً على احترام كل من عملت معهم، لاعباً كان أو إدارياً. لكن الاحترام لا يعني السماح بتشويه الحقائق، أو الإساءة دون وجه حق. أتمنى له كل التوفيق في مسيرته، وآمل أن يدرك أن النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل، وليس من الخارج".

والجدير بالذكر أن المدرب جمال محمود قاد منتخب فلسطين إلى التتويج بكأس التحدي الآسيوي، وسجل إنجازات مهمة مع أندية الوحدات والرمثا وشباب الأردن، وكانت له تجربه تدريبية قصيرة مع نادي النصر الكويتي، ومن بعدها نادي الحسين إربد الأردني، الذي قاده للتتويج بلقب الدوري المحلي، لأول مرة في تاريخه.



إقرأ المزيد