يحلّ نادي ليفربول الإنكليزي ضيفاً ثقيلاً على غريمه فريق توتنهام، اليوم الأحد، في تمام الساعة السادسة والنصف بتوقيت القدس المحتلة، وسط ترقب جماهيري كبير، من أجل معرفة هوية الفائز في قمة منافسات الأسبوع الـ17 من البريمييرليغ.

ويدرك نادي ليفربول، بقيادة مدربه الهولندي آرني سلوت، أن مواجهة توتنهام لن تكون سهلة أو في المتناول، لكن الجهاز الفني يعتمد على النجم المصري محمد صلاح ورفاقه، من أجل تفادي الخسارة الثانية في الموسم الحالي من الدوري الإنكليزي الممتاز، وتحقيق النقاط الثلاث التي ستجعلهم يواصلون رحلة المنافسة على اللقب، بعدما جمع الريدز 36 نقطة من فوزه في 11 لقاءً وتعادله في ثلاثة مع خسارة وحيدة. أما نادي توتنهام، فيدخل المواجهة منتشياً بتحقيقه فوزاً مثيراً على مانشستر يونايتد بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، الخميس، ضمن منافسات كأس الرابطة، لكنه يعلم حجم صعوبة المهمة أمام ليفربول، خصوصاً أن رفاق القائد الكوري الجنوبي هيونغ مين سون، عانوا حتى الآن في البريمييرليغ، ولم يجمعوا سوى 23 نقطة، من فوزهم في سبع مباريات وتعادلين وسبع خسارات.

وقبل مواجهة القمة المنتظرة في البريمييرليغ، هناك خمس معلومات عن اللقاء لا بد للمتابعين من معرفتها، أبرزها تحقيق توتنهام الفوز بهدفين مقابل هدف على ليفربول في الموسم الماضي، وكانت آخر مرة استطاع فيها الفريق اللندني الفوز على ملعبه في الدوري الإنكليزي الممتاز ضد الريدز في خمس مناسبات متتالية، بين عامي 2008 و2012. وخسر ليفربول مباراتين فقط من آخر 23 مواجهة في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز ضد توتنهام، إذ حقق الريدز الفوز في 15 مناسبة، واكتفى بالتعادل ستّ مرات، إلا أن رفاق النجم المصري محمد صلاح استطاعوا تسجيل هدف على الأقل في كلٍّ من آخر 17 مباراة ضد الفريق اللندني في البريمييرليغ.

ويريد توتنهام تكرار ما فعله في الموسم الماضي من الدوري الإنكليزي الممتاز، عندما كانت تشير النتيجة إلى التعادل بهدف لمثله، لكن نجم الريدز المعتزل، جويل ماتيب، صدم جماهير فريقه عندما سجل هدفاً بالخطأ في مرماه في الدقيقة الـ 90، مانحاً الفريق اللندني ثلاث نقاط مثيرة للغاية، وهو أمر لم يتكرر كثيراً في نتائج الفريقين في منافسات الدوري. وخسر توتنهام تسع مباريات من آخر 11 مواجهة في الدوري الإنكليزي الممتاز، ضد الأندية التي تكون متربعة على صدارة الترتيب، باستثناء مواجهتين فقط خارج أرضه، الأولى عندما تعادل بهدفين لمثلهما أمام مانشستر سيتي في شهر أغسطس/آب عام 2019، والثانية ضد كتيبة المدرب بيب غوارديولا أيضاً، بعدما خطفوا فوزاً مثيراً بثلاثة أهداف مقابل هدفين في شهر فبراير/ شباط عام 2022.

واستطاع توتنهام المحافظة على نظافة شباكه في مناسبة وحيدة فقط في آخر 23 مباراة على أرضه في الدوري الإنكليزي الممتاز، عندما سحق إيفرتون بأربعة أهداف من دون مقابل، ضمن منافسات الأسبوع الثاني من الموسم الحالي. ولم يحقق الفريق اللندني أي فوز في آخر ثلاث مباريات على ملعبه، وكانت آخر سلسلة أطول من عدم الفوز أمام جماهيره بين شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2013.