أخطاء أدت إلى سقوط برشلونة أمام أتلتيكو مدريد في قمة الليغا
العربي الجديد -

برشلونة خلال مباراة أتلتيكو مدريد، 21 ديسمبر 2024 (جوسيب لاغو/فرانس برس)

وقع نادي برشلونة في فخ أخطاء أدت به إلى إهدار نقاط ثمينة، عندما واجه نادي أتلتيكو مدريد في لقاء الجولة الـ18 من "الليغا"، وهُزم بنتيجة (1-2)، وهو ما فتح الأبواب أمام نادي العاصمة الإسبانية للظفر بالصدارة، في حين قد يتراجع البرسا إلى المرتبة الثالثة في حال نجح ريال مدريد في الفوز على ضيفه إشبيلية يوم الأحد.

وتعثّر النادي الكتالوني للمرة السادسة في آخر سبع مباريات محلية، ما كلّفه خسارة عدة نقاط مهمة في سباق التتويج باللقب، وهي الخسارة الرابعة في هذه الفترة المهمة، ويعود ذلك لأخطاء تتكرر في جميع اللقاءات، أهمها تضييع المهاجمين فرصاً سهلة رغم كثرتها، وارتباك يعانيه النجوم المعتادون على تسجيل فرص أكثر صعوبة، ليصبح الفوز من دون تسجيل الكثير من الأهداف مهمة مستحيلة.

كما تراجع أداء نجوم الفريق بشكل واضح في المباريات الأخيرة، فلم يعد البولندي روبرت ليفاندوفسكي يسجل عدد الأهداف نفسها الذي كان يسجله في بداية الموسم، واكتفى بهز الشباك مرتين فقط في المباريات السبع الأخيرة، وهو الشأن نفسه بالنسبة للبرازيلي رافينيا، الذي سجل العدد نفسه من الأهداف، في وقت كانا القوة الضاربة للمدرب الألماني هانسي فليك خلال وقت سابق.

وسيسارع المدير الفني هانسي فليك إلى البحث عن حلول دفاعية تُغني لاعبيه عن الدخول في فترة فراغ، حين يكون الاستحواذ على الكرة لصالح فريقهم، واستمرار الضغط العالي على المنافس لفترات طويلة من اللقاء، وهو ما يُفقد المدافعين تركيزهم، ويصبح عاملاً يستغله لاعبو المنافس عبر هجمات خاطفة، لا تتعدى أن تكون فرصاً تُعد على أصابع اليد، لكنها تحسم نتيجة المباراة، ويدفع برشلونة ثمنها غالياً.

ورغم محاولة المدرب الألماني تقديم حلول عبر إجراء التغييرات في الشوط الثاني، فإنها لم تكن ناجعة في الجانب الهجومي، رغم عشرات الفرص التي أُتيحت لهم، خاصة داني أولمو وفيران توريس، ويعود ذلك إلى سوء التركيز والتسرّع تارة، وإلى تكتل دفاع أتلتيكو مدريد في الخط الخلفي ودفاعه المستميت، ناهيك بتدخلات الحارس السلوفيني يان أوبلاك الموفقة، والتي ساهم بها في ضمان ثلاث نقاط تساوي الصدارة لـ"الروخيبلانكوس".
 



إقرأ المزيد