العربي الجديد - 12/22/2024 12:57:55 AM - GMT (+3 )
حالة مثيرة للجدل في الدوري الجزائري (فيسبوك/العربي الجديد)
شهدت مباراة شباب قسنطينة ونجم مقرة في ملعب الشهيد حملاوي ضمن منافسات الدوري الجزائري لكرة القدم، يوم السبت، حالة تحكيمية أثارت جدلاً كبيراً، بعد تراجع الحكم عن احتساب هدف لفريق قسنطينة في الوقت البديل، بعد أن أقرّه في البداية بموافقة الحكم المساعد.
وأكد العديد من المصادر أن الحكم تراجع عن قراره بعد أن شاهد الحالة من خلال هاتف جوال يخص أحد الحاضرين، وثبت له أن قراره لم يكن سليماً، ومِن ثمّ تراجع عن احتساب الهدف، وقد أكد خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف أن تصرف الحكم غير قانوني.
وقال الحكم المونديالي عن الحالة التي أثارت جدلاً كبيراً في الدوري الجزائري خلال الساعات الأخيرة: "عندما رُفعت الكرة في البداية كان لاعب قسنطينة في موقف صحيح، ولكن بعد لمس الكرة من المهاجم في مرحلة ثانية، أصبحنا نتحدث عن عملية جديدة، والتسلل واضح وجلي، ويتحمل الحكم المساعد المسؤولية كاملة في هذا الخطأ، ولم يُدرك أن المهاجم مرر لزميله الذي كان متسللاً".
وتابع الشريف: "كان هناك تدخل واحتجاج من اللاعبين رفضاً للهدف، ويبدو أن أحد اللاعبين لديه تسجيل للقطة الهدف فأعادها، وهنا شاهد الحكم ورأى أن الأمر واضح، ولا مجال لتفسيرها أو الشك فيها، وأن التسلل واضح بعد أن تدخل اللاعب في العملية، واتخذ الحكم قراراً بإلغاء الهدف باحتساب مخالفة تسلل، وهو قرار صحيح وعادل، ولكن الطريقة التي استند إليها، وهي اللجوء إلى الهاتف المحمول، غير معتمدة، ولا تجوز له العودة إليها بناءً على القوانين الخاصة باللعبة التي تجيز له أن يتعاون مع الحكام الآخرين، سواء المساعدون أو الحكم الرابع، والقرار يخص الحكم المساعد، والحكمان لا يملكان الموقف الصحيح الذي يمكنهما من التعاون في احتساب حالة التسلل، وفي غياب تقنية حكم الفيديو (تقنية الفار)، لا يمكنهما التدقيق في القرار المتخذ، وعند مشاهدة الحالة الواضحة، اتخذا القرار الصحيح والعادل، رغم أن ذلك سيكلفهما العقوبة، لأن الحكم اتخذ القرار بعد اللجوء إلى وسيلة غير مُعتمدة، رغم أن القرار صحيح وعادل ولكن الآلية غير معتمدة ولا يحق للحكم الاستناد إليها".
وأكد الشريف أن حالة مشابهة وقعت سابقاً تشبه ما حدث في الدوري الجزائري وأثارت جدلاً، وقال: "في مباراة كأس القارات بين البرازيل ومصر (2009)، أبعد اللاعب المصري أحمد المحمدي الكرة بيده، واحتسب الحكم الإنكليزي هاورد ويب ركنية في البداية، ولكن الحكم الرابع تدخل، وأعلم الحكم بوجود لمسة وتراجع عن قراره، واحتسب ركلة جزاء وطرد المدافع، وفي تلك الآونة، اعترض الجهاز الإداري لمنتخب مصر، لأن الحكم الرابع اعتمد على إحدى الكاميرات التي تنقل المباراة، ومِن ثمّ شاهد الحادثة بهذه الطريقة، والحكم الرابع أنكر الأمر، وفي هذه الحالة، أعطى الحكم الرابع شرعية للقرار، ويحق له التدخل، وكان قرار الحكم صحيحاً، ولم يجرى البحث في موضوع الحكم الرابع في تلك المباراة وكيفية مشاهدة اللقطة، لأنه يحق له التدخل".
إقرأ المزيد