شهدت المواجهة، التي جمعت بين منتخب السعودية الأول، ونظيره الياباني، مساء الخميس، في ملعب الجوهرة المشجعة بمدينة جدة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية الحاسمة، المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، حالة تحكيمية أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.

واحتج مدرب منتخب السعودية الأول، الإيطالي روبرتو مانشيني، على قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لصالح "الأخضر" في الدقيقة 42، بعدما تعرض النجم مصعب الجوير للعرقلة من قِبل لاعب وسط منتخب اليابان، هيديماسا موريتا، لكن قاضي المواجهة أمر بمواصلة اللعب، بعدما أكدت تقنية الفيديو المساعد "فار" صحة قراره.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "هجمة منظمة وسريعة لصالح منتخب السعودية في الدقيقة 42، ووصلت الكرة عرضية إلى داخل الحدود الداخلية لمنطقة الجزاء، واقتربت من هيديماسا موريتا، ما دفع مصعب الجوير إلى مدّ ساقه لأقصى حدّ ممكن، في محاولة للوصول إلى الكرة، التي كانت تتحرك وتقترب من لاعب منتخب اليابان".

وتابع: "قام مصعب الجوير بلعب الكرة بأسفل قدمه ولمسها، لكنه لم يستطع إبعادها عن سيطرة منافسه، هيديماسا موريتا، الذي أبعد الكرة برأس قدمه اليسرى خارج منطقة الجزاء، وكان الحكم قريباً من الواقعة، أثناء بحث لاعب السعودية عن عملية السقوط، عندما حرك ركبته اليسرى، في محاولة لملامسة الساق اليسرى لخصمه، التي أبعدت الكرة، وأصبحت القدم ثابتة على الأرض، واحتسب الحكم ركلة ركنية". واختتم الحكم الدولي السابق، جمال الشريف، حديثه: "تدخل الفار هنا لسببين، الأول: إعطاء فرصة للتحقق من وجود ركلة جزاء أو عدمها، والثاني: عندما يتحقق الفار ويأخذ وقتاً، فإنه يخفف من حالات الضغط والاعتراض على الحكم، ومِن ثمّ كان قرار الحكم صحيحاً، بعدم احتساب ركلة جزاء لصالح منتخب السعودية في الشوط الأول".