وجدت هيئة التسوية، التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، الحل للخروج من الأزمة، التي أحدثتها استقالة رئيس لجنة التحكيم، ناجي الجويني (75 عاماً)، وكل مساعديه، احتجاجاً على الظروف الصعبة، التي ترافق عمل الحكام في الدوري المحلي، منذ فترة طويلة.

وكشفت هيئة التسوية، في بيان رسمي اليوم الخميس، أنها قامت بتعيين الحكم السابق، مراد الدعمي، لخلافة الجويني، وهو الذي يملك خبرة طويلة، سواء في الملاعب أو هو مسؤول، إذ قاد من قبل مباريات عديدة في بطولة كأس أمم أفريقيا، كما شارك في بطولة كأس العالم لكرة القدم "فيفا 2002"، التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى توليه العديد من المهام في لجنة التحكيم التونسية، خلال فترات زمنية مختلفة.

وتضمّن البيان التركيبة الجديدة لأعضاء اللجنة، مع الإشارة إلى أن المسؤولين في هيئة التسوية بحثوا، خلال اجتماعهم، اليوم الخميس، الحلول الكفيلة بتوفير مستحقات الحكام، وكذلك تحسين ظروف تدريباتهم، إثر القرار، الذي اتخذه كل الحكام بالانسحاب من مباريات الجولة الافتتاحية لبطولة دوري الدرجة الثانية، المقررة نهاية هذا الأسبوع، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم، ومعاناتهم الكبيرة من ظروف التحضيرات للمباريات.

وتعهّد رئيس هيئة التسوية، كمال ايدير، بتسوية ملف مستحقات الحكام تدريجياً، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة التونسية، بالإضافة إلى توجيه رسالة رسمية للاتحادين الدولي والأفريقي، من أجل اقتناء التجهيزات الخاصة بتقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، لكي يتم اعتمادها في مباريات الدوري التونسي، هذا الموسم.

وكان الجويني قد أعلن، في بيان رسمي، يوم الثلاثاء الماضي، أنه قرر تقديم استقالته من مهامه، بعد تجربة لم تدم سوى ثمانية أشهر، مؤكداً أن ظروف العمل باتت قاسية جداً، فيما أعلن الحكام أنهم توجهوا برسالة رسمية، اليوم الخميس، إلى وزير الشباب والرياضة، وأخبروه بأنهم قرروا مقاطعة كل الأنشطة، حتى حصولهم على مستحقاتهم المادية، مع المطالبة بمضاعفة قيمة أجر الحكم عن كل مباراة.