الأسهم الأميركية تتجاهل الحرب التجارية وتقترب من أعلى مستوياتها
العربي الجديد -

ارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات أول أيام الأسبوع، حيث تفوق أداء أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في بداية الأسبوع، بينما تجاهل المتداولون أحدث تهديد بفرض رسوم جمركية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبنهاية تعاملات يوم الاثنين، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 167.01 نقطة، بارتفاع بنسبة 0.38%، مدفوعًا بارتفاع بنسبة 4.8% في أسهم ماكدونالدز، ليغلق عند 44,470.41 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.67% لينهي اليوم عند 6,066.44 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.98% ليصل إلى 19,714.27 نقطة.

ورغم الارتفاعات، لا تزال سوق الأسهم الأميركية متوترة بسبب مزيج من المخاوف المتعلقة بالتضخم، إلى جانب القلق بشأن كيفية ومدى تأثير خطة ترامب لفرض الرسوم الجمركية سلبًا على الاقتصاد الأميركي. وكان ترامب قد صرح للصحافيين يوم الأحد بأنه يخطط للإعلان عن فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى بلاده. ولم يحدد ترامب موعد تطبيق هذه الرسوم، ولكنه أشار إلى أنه سيفرض أيضًا رسومًا انتقامية على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأميركية. ويأتي كل هذا بعد الإعلان عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على مشتريات الأميركيين من السلع الصينية.

وارتفعت أسهم شركات الصلب والألمنيوم الأميركية قبل أن تبدأ التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك، ثم في الدقائق الأولى من التعاملات الرسمية، حيث قفزت أسهم شركة يو إس ستيل بنسبة 4.8%، بينما ارتفعت أسهم نيوكور بنسبة 5.6%، كما صعدت أسهم كليفلاند كليفس بنحو 18%، وأغلقت أسهم ألكوا بارتفاع بنسبة 2.2%. وكانت نسبة كبيرة من الأسهم الأميركية في المنطقة الخضراء.

وارتفعت أيضًا أسهم شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية، حيث بدا أن المعنويات تحسنت بعد موجة البيع في أواخر يناير/كانون الثاني لأسهم شركات التكنولوجيا، والتي أثارتها المخاوف بشأن ظهور شركة الذكاء الاصطناعي الصينية ديبسيك. وارتفعت أسهم "إنفيديا" بنسبة 2.9%، في حين أضافت أسهم "برودكوم" و"ميكرون" مكاسب بنسبة 4.5% و3.9% على التوالي. كما سجلت أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل ألفابت، وأمازون، ومايكروسوفت ارتفاعًا ملحوظًا.

وقال فابيو باسي، رئيس استراتيجية الأصول المتعددة في "جي بي مورغان"، في مذكرة للعملاء: "إن التقلبات المرتبطة بـ'ديب سيك' والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية لا تعطل نظرتنا الإيجابية تجاه الأصول ذات المخاطر، خاصة في الولايات المتحدة. فعلى المدى القصير، نتوقع استمرار التقلبات بسبب الأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية وإمكانية تمرير مشروع قانون الميزانية في إبريل/نيسان داخل الولايات المتحدة، لكننا نبقي على توقعاتنا لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند مستوى 6,500 نقطة بنهاية العام".

وجاءت الإعلانات المتتالية عن فرض مزيد من الرسوم الجمركية قبل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع. حيث من المقرر إصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير يوم الأربعاء في الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، يليه تقرير طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأولية ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس. كما سيلقي رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، كلمة أمام الكونغرس صباح الثلاثاء.



إقرأ المزيد