بدء التشغيل الفعلي لمشروع توسعة قناة السويس خلال أشهر
العربي الجديد -

قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية أسامة ربيع اليوم الثلاثاء إنه سيبدأ تشغيل التوسعة الجديدة لقناة السويس بالقرب من منطقة البحيرات المرة الصغرى في الربع الأول من العام الجاري. وأضاف ربيع، في بيان، أن البحرية ستعيد إصدار الخرائط الملاحية بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلومترات.

وجاء في البيان أنه "من المقرر بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة الصغرى أمام حركة التجارة العابرة للقناة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 فور انتهاء شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية من إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة، بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلومترات".

ومشروع ازدواج قناة السويس هو مشروع ضخم قامت به مصر لتعزيز كفاءة قناة السويس وزيادة قدرتها الاستيعابية كممر ملاحي عالمي. ويهدف المشروع إلى إنشاء قناة موازية في بعض أجزاء القناة الحالية، مما يسمح للسفن بالمرور في الاتجاهين بشكل متزامن في تلك الأجزاء. وتقلل هذه الخطوة من أوقات انتظار السفن، وتحسّن من حركة الملاحة الدولية عبر القناة، ما يعزز من موقعها كمركز رئيسي للتجارة العالمية.

وعلى الرغم من أهمية المشروع، أثار بعض الخبراء مخاوف بشأن التكاليف المرتفعة وإمكانية تحقيق العوائد المتوقعة في ظل تباطؤ التجارة العالمية، كما أبدى البعض قلقهم من التأثيرات البيئية المحتملة للمشروع على الحياة البحرية في المنطقة. ومع ذلك، يبقى المشروع خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة مصر عالميًا وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتتطلع مصر والعالم إلى عودة حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها، من مضيق باب المندب وصولاً إلى قناة السويس، بعد وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي تأمل مصر أن يعقبه توقف لاستهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر. 

وتكبدت مصر خسائر فادحة العام الماضي بسبب عزوف السفن عن المرور بالبحر الأحمر وقناة السويس، مما أثر على أحد أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نهاية العام الماضي، إن بلاده فقدت نحو سبعة مليارات دولار من إيرادات القناة خلال 2024 بسبب "التحديات الإقليمية" وهو ما مثل انخفاضا بأكثر من 60% مقارنة بعام 2023، وفقاً لحساباته.

وقال صندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، إن توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70% من إيرادات القناة التي تعد مصدرا رئيسًا للعملة الأجنبية، منذ أن بدأ الحوثيون في اليمن مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، حيث عزفت الشاحنات التجارية عن المرور بالقناة المصرية.

(رويترز، العربي الجديد)



إقرأ المزيد