الشيباني يمثل سورية لأول مرة في تاريخها بمنتدى دافوس الاقتصادي
العربي الجديد -

الشيباني سينقل رؤية الحكومة التنموية لمستقبل سورية، أنقرة في 15 يناير 2025 (فرانس برس)

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، أنه سيمثل بلاده "لأول مرة في تاريخها" بمنتدى دافوس الاقتصادي المنعقد حالياً في سويسرا. وقال الشيباني في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس: "سأتشرف بتمثيل سورية لأول مرة في تاريخها في منتدى الاقتصاد العالمي دافوس 2025 في سويسرا". وأضاف: "سننقل للعالم رؤيتنا التنموية حول مستقبل سورية وتطلعات شعبنا العظيم".

وتعد مشاركة سورية بالنسخة الحالية لدافوس في إطار أهم التحولات الاقتصادية التي تسعى الإدارة الجديدة للقيام بها، بغية الانفتاح على العالم، بعد الإطاحة بنظام الأسد. وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية. 

والثلاثاء، انطلقت جلسات اليوم الثاني من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية. ويعقد المنتدى من 20 إلى 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي". وتركز أكثر من 200 جلسة تعقد في إطار المنتدى على سبل تعزيز المرونة الاجتماعية والاقتصادية واستخدام التكنولوجيا الجديدة واستعادة الرخاء، وفق أدبيات المنتدى.

وقال بورغ بريندي، رئيس المنتدى ومديره التنفيذي، في تصريح صحافي، إن "اجتماع هذا العام يتزامن مع حالة عدم اليقين العالمية بسبب التوترات الجيوسياسية، والتفتت الاقتصادي، وتسارع تغير المناخ". وأضاف: "في هذه البيئة غير المستقرة، فإن الأساليب المبتكرة والتعاونية هي السبيل الوحيد لمعالجة التحديات العاجلة، وفتح فرص جديدة".

وبحسب تقرير المخاطر العالمية الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي كل عام قبل القمة، فإن "الخطر الأكبر" الذي يهدد العالم هذا العام يتمثل في الصراعات المسلحة بين الدول، في حين تبرز الظواهر المناخية المتطرفة باعتبارها "التهديد الأكثر أهمية على المدى الطويل". ووفقاً لتقرير آخر صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن يتعرض الاقتصاد العالمي هذا العام لضغوط ناجمة عن أعباء الديون المتزايدة، وعدم اليقين السياسي والتشرذم. 

وتستضيف القمة هذا العام 3 آلاف مشارك، بينهم رجال أعمال وسياسيون وأكاديميون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني من أكثر من 130 دولة، وسيتحدث أمام المشاركين أيضا 60 رئيس دولة وحكومة. ومن بين كبار القادة السياسيين المشاركين: ترامب الذي سينضم عبر اتصال فيديو مباشر لإجراء حوار تفاعلي مع المشاركين، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والمستشار الألماني أولاف شولتس.

كما ستبحث الجلسات التفتت الناتج عن الضعف التدريجي للتعاون العالمي، وسياسات التجارة، والذكاء الاصطناعي والرقمنة، والطاقة النظيفة، ومكافحة تغير المناخ، والسياسات النقدية للبنوك المركزية، وأسعار الفائدة والتضخم. ومن بين الجلسات ستركز واحدة بشكل خاص على الحالة الراهنة للاقتصادات الأوروبية، وكيفية تعزيز النمو الاقتصادي دون ضرائب وديون إضافية. 

(الأناضول، العربي الجديد)



إقرأ المزيد