العربي الجديد - 1/16/2025 2:58:38 PM - GMT (+3 )
تلقفت الأسواق الإسرائيلية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ببرود، فيما يسيطر القلق على المستثمرين بعد تأجيل جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، ومجلس الوزراء التي كان من المتوقع أن يعقد صباح اليوم للتصديق على الاتفاق، وسط تزايد مخاطر استقرار الحكومة مع تهديد المتشددين بالانسحاب منها رفضاً للاتفاق.
وارتفع سهم تل أبيب 35 و125 إلى 0.3% قبل الاتفاق مع حماس. وفيما انخفض سهم شركة العال بنسبة 4% أمس، تابع مسار التراجع اليوم بنسبة 5.7% في تعاملات الظهر، ومنذ بداية الحرب قفز السهم بنسبة 140%. وانخفض سهم "يسرائير" بنسبة 2.3% اليوم، وانخفض بنسبة 1.8% أمس. وأعلنت مجموعة لوفتهانزا أنها ستعيد اعتباراً من بداية شهر فبراير (خلال أسبوعين) رحلاتها من إسرائيل وإليها.
وفي خلفية قرارات المستثمرين أيضاً بيانات التضخم المفاجئة التي نشرت مساء أمس، بعد إغلاق التداولات، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك في إسرائيل انخفاضاً بنسبة 0.3% في ديسمبر/ كانون الأول، فيما كانت التوقعات تشير إلى مؤشر صفر. وبلغ معدل التضخم السنوي 3.2%، مقارنة بـ3.4% في نوفمبر.
في المقابل، بعد بيانات التضخم المشجعة في الولايات المتحدة ارتفع مؤشر داو جونز الليلة الماضية بنسبة 1.7%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.5%. وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس ليصل إلى 4.66%. في المقابل، وصل العائد على السندات الإسرائيلية لأجل 10 سنوات إلى 4.41% صباح اليوم، بعد انخفاضه بمقدار 18 نقطة أساس أمس.
اتجاهات الأسواق الإسرائيليةوأمس، سجلت سوق الأسهم الإسرائيلية إغلاقاً إيجابياً، حيث ارتفع مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 1.1%، وارتفع مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 1.3%.
وفي سوق العملات، ينتظر المتعاملون الإعلان النهائي لإتمام صفقة عودة المختطفين وموافقة الحكومة عليها؛ فيما حصلت تحركات طفيفة في سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الشيكل، ويتداول الدولار عند 3.62 شيكلات، واليورو عند حوالى 3.72 شيكلات؛ وارتفع سعر الشيكل مساء أمس بعد تحديد السعر التمثيلي (بعد نشر بيانات التضخم في إسرائيل وأوروبا) عقب إعلان إغلاق الصفقة مع حماس. وتراجع الدولار مساء أمس بنسبة 0.4% مقابل الشيكل، وانخفض اليورو بنسبة 0.3%.
وأعلن الوسيط القطري عقد صفقة وقف إطلاق النار، وهنأه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن. وتبنى الرئيس القادم للولايات المتحدة دونالد ترامب "ملكية الصفقة". وتحدث رئيس الدولة إسحق هرتسوغ بالفعل عنها. لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال صامتاً.
وجاء في بيان صادر عن ديوان نتنياهو، اليوم الخميس، أن "حماس تتراجع عن التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع التوصل إلى اتفاق. حماس تتراجع عن التفاهمات الصريحة التي اتُّفِق عليها مع الوسطاء ومع إسرائيل في محاولة ابتزاز في اللحظة الأخيرة. إسرائيل لن تحدد موعداً لاجتماع الكابنيت والحكومة حتى يعلن الوسطاء أن حماس وافقت على جميع تفاصيل الاتفاق".
وعلى الرغم من إعلان حركة حماس وجميع الوسطاء التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن نتنياهو الذي عرقل التوصّل إلى صفقة طوال الفترة الماضية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لم يعلن بعد رسمياً التوصّل إلى اتفاق، علاوة على ترويجه في ساعات فجر اليوم الخميس لمزاعم تراجع حماس عن بعض التفاهمات. وأعلنت إدارة المحتجزين والمفقودين في مكتب نتنياهو إبلاغها عائلات المحتجزين بمزاعمها أن حماس أضافت في الساعات الأخيرة مطالب تتعارض مع الاتفاق مع الوسطاء. ووفقاً للبيان، فإنه "حتى هذه اللحظة لم يتم التفاهم على تفاصيل الاتفاق، ويواصل فريق التفاوض جهوده للتوصل إلى حل. لذلك لم يصدر بعد أي إعلان رسمي عن نجاح المفاوضات أو عقد اجتماع للكابينت".
إقرأ المزيد