العربي الجديد - 1/16/2025 9:56:29 AM - GMT (+3 )
تستعد بورصة الأوراق المالية بتونس للتداول في أسهم أول شركة قابضة لأحد أعرق الأندية الرياضية التونسية، وذلك بعد أن تقدم مجمع "الترجي القابضة" في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي 2024، رسمياً بملف الطرح العام الأولي الخاص به إلى بورصة تونس.
وتعد "الترجي القابضة " الهيكل الاقتصادي والمالي لنادي الترجي الرياضي أحد أكبر فرق العاصمة تونس، حيث يدير المجمع مجموعة أصول النادي الذي تأسس عام 1919، ويشرف على رئاسته حمدي المؤدب، وهو أحد أهم روّاد الصناعات الغذائية في تونس، وتستأثر مجموعة شركاته بحوالي 60% من إنتاج وصناعة الألبان.
ويملك نادي الترجي الرياضي أصولاً يديرها المجمع المزمع إدراجه بالبورصة تتمثل في فندق، ومجموعة محلات رياضية تحت علامة "الترجي ستور"، وعلامة لخدمات الهاتف الجوال "الترجي موبايل". وهذه هي المرة الأولى في تونس التي يستحوذ فيها ناد رياضي على كيان منظم وموجه نحو السوق المالية.
وقال مصدر ببورصة تونس، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "ملف إدراج الترجي القابضة لا يزال قيد الدراسة، من أجل الحصول على الموافقة لإدراجه في سوق الأوراق المالية".
وأكد المصدر ذاته في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه سيُكشف عن تفاصيل عملية الإدراج بعد دراسة الملف، والتأكد من استجابته للشروط المطلوبة التي يتعين على الشركات المترشحة التقيد بها.
وتضع بورصة تونس جملة من الشروط للشركات المرشحة للإدراج، من بينها اختيار السوق الذي تريدّ دخوله. وتتضمّن البورصة سوقين لسندات رأس المال وهما سوق رئيسية وسوق بديلة.
ويتطلب الإدراج بأسواق سندات رأس المال نشر القوائم المالية السنوية للشركة بالنسبة للسنتين الأخيرتين مصادقاً عليها، مع إمكانية استثناء بالنسبة للشركات التي يقل نشاطها عن سنتين، إلى جانب توزيع نسبة لا تقل عن 10% من رأس مال الشركة على العموم، وتقديم تقرير يقيم أصول الشركة، وتوفير تنظيم مناسب، وهياكل رقابة داخلية، وهياكل رقابة للتصرف.
يعد مشروع إدراج "الترجي القابضة " جزءاً من استراتيجية نادي الترجي الرياضي، لتنويع مصادر التمويل، وضمان الاستقرار على المدى الطويل، في وقت تواجه فيه الأندية الرياضية التونسية صعوبات مالية مزمنة.
وحسب مدير عام "الترجي القابضة"، طارق السويسي، سيكون نادي الترجي الرياضي التونسي أول ناد عربي وأفريقي يتداول أسهمه في بورصة الأوراق المالية.
وأكد السويسي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن كل المعطيات المالية بشأن الشركة القابضة ستُنشر للعموم، بعد انتهاء عملية الإدراج في سوق الأوراق المالية.
ومشروع "الترجي القابضة"، الذي تقوده شركة "ماك سا" الوسيطة في سوق الأوراق المالية هو استجابة مبتكرة للتحديات المطروحة على النادي الرياضي الذي يواجه كغيره من الأندية التونسية تحدي توفير الإمكانيات المالية اللازمة من أجل تطوير مشاريعه وخططه.
وقالت المسؤولة بوسيط البورصة "ماك سا" جيهان بن فضل، إن "نادي الترجي الرياضي التونسي أحال 99% من أصوله لشركة "الترجي القابضة" في إطار الإعداد لإدراج المؤسسة القابضة في سوق الأوراق المالية".
وأكدت بن فضل في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الشركة القابضة قامت بزيادة رأسمالها، وسيجري فتح جزء من رأس المال للاكتتاب العام، على أن تُستخدم هذه المساهمات لاحقاً في تنفيذ مشاريع استراتيجية جديدة.
إقرأ المزيد