العربي الجديد - 12/21/2024 7:05:54 PM - GMT (+3 )
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بعد التصويت، 20 ديسمبر 2024 (Getty)
وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تمويل طارئ لإبقاء الحكومة تعمل حتى منتصف مارس/ آذار المقبل، بعد الموعد النهائي لإغلاق الحكومة منتصف ليل السبت مباشرة، وأرسل مشروع القانون إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه. ووفق تقرير لوكالة بلومبيرغ، فقد جاء التصويت بأغلبية 85 صوتاً مقابل 11 صوتاً في وقت مبكر من صباح اليوم السبت بعد أكثر من ست ساعات من تمرير الإجراء عبر مجلس النواب، في ختام يومين مضطربين انهارت خلالهما خطتان سابقتان سعى إليهما رئيس مجلس النواب مايك جونسون تحت ضغط من الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إنّ بايدن سيوقّع مشروع القانون الذي يمدد التمويل الحكومي حتى 14 مارس ويتضمن أكثر من 100 مليار دولار من المساعدات لضحايا الكوارث الطبيعية والمزارعين. وكان تصويت مجلس الشيوخ الداعم لهذا التشريع هو آخر تصويت في الكونغرس رقم 118. وبينما كانت الحكومة الأميركية تتأرجح على شفا الإغلاق، مضت الوكالات الفيدرالية قدماً في الاستعدادات يوم الجمعة، وأخطرت العمال في وقت سابق من اليوم بأنهم قد يحصلون على إجازة. وفي حين أن الخدمات الرئيسية مثل إنفاذ القانون ومراقبة الحركة الجوية وفحص المطارات ستستمر أثناء الإغلاق، سيبقى العمال بدون أجر مؤقتاً.
وأظهرت الاضطرابات الأخيرة بشأن حزمة الإنفاق القصيرة الأجل، والتي كان من المتوقع أن تكون خالية نسبياً من الدراما، بوضوح قوة ترامب على زملائه الجمهوريين وحدودها. تحت ضغط ترامب، سرعان ما تخلّى المشرعون الجمهوريون عن صفقة بين الحزبين تفاوض عليها جونسون بعناية بعد أن هاجمها ترامب وحليفه الملياردير ماسك في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء. ولكن بعد ذلك فشلت حزمة تمويل جديدة مصممة لتلبية مطلب ترامب بالتنازل عن حدّ الدين الوطني أو زيادته قبل أن يتولى الرئيس المنتخب منصبه، في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، عندما رفض 38 من المحافظين الجمهوريين الموافقة.
ويذكر أن الدين الأميركي أصبح يشكل أزمة للحكومة الأميركية بعد أن تجاوز 36 تريليون دولار. ودعم ماسك علناً حزمة التمويل عندما بدأ مجلس النواب التصويت، مما أعطى دفعة لكل من النواب ورئيس مجلس النواب المحاصر. ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب لاختيار رئيس جديد في الثالث من يناير/ كانون الثاني المقبل، وقد يهدد المحافظون المتشددون بإطاحته.
إقرأ المزيد