ترامب يهدد أوروبا.. اشتروا نفطنا وغازنا وإلا فستواجهون الجمارك
العربي الجديد -

ترامب مع ماكرون أثناء زيارته باريس، 7 ديسمبر 2024 (هاغالي كوهين/ فرانس برس)

هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية إذا لم تخفض الكتلة عجزها التجاري "الهائل" مع الولايات المتحدة من خلال مشتريات كبيرة من النفط والغاز. وفق تقرير نُشر مساء الجمعة بصحيفة " ذا غارديان" البريطانية. وحذر ترامب، الاتحاد الأوروبي من أنه سيواجه تعريفات تجارية على صادراته إلى الولايات المتحدة ما لم تشترِ الدول الأعضاء المزيد من النفط والغاز الأميركي. وأثار ترامب مجدداً المخاوف من حرب تجارية وشيكة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أول بيان علني له بشأن التجارة منذ انتخابه رئيساً في نوفمبر.

ويشتري الاتحاد الأوروبي بالفعل نصيب الأسد من صادرات النفط والغاز الأميركية، وفقاً لبيانات الحكومة الأميركية، ولا تتوفر حالياً كميات إضافية من الطاقة الأميركية، ما لم تزد الولايات المتحدة إنتاجها أو يتم إعادة توجيه الكميات من آسيا، وهي مستهلك كبير آخر للطاقة الأميركية.

وقال ترامب في منشور له على منصته "تروث سوشال": "لقد أبلغت الاتحاد الأوروبي أنه يتعين عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع لنفطنا وغازنا". وأضاف: "وإلا فإنه سيواجه الرسوم الجمركية".

وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة للمناقشة مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما في ذلك في قطاع الطاقة. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتوقف التدريجي عن واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".

وزودت الولايات المتحدة القارة بالفعل بنسبة 47% من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال و17% من وارداتها النفطية في الربع الأول من العام الجاري 2024، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات. وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات، إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمناً باهظاً لأنها حققت فائضاً تجارياً كبيراً مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.

وقد تعهد ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، بالفعل بفرض رسوم جمركية ضخمة على ثلاثة من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وهي كندا والمكسيك والصين.

ومعظم شركات تكرير النفط والغاز الأوروبية هي شركات خاصة وليس للحكومات رأي في مصادر مشترياتها من النفط ومشتقاته، ما لم تفرض السلطات الأوروبية عقوبات أو رسوماً جمركية عليها. وعادةً ما يشتري المالكون لمصافي التكرير مواردهم على أساس السعر والكفاءة وليس على رغبة الحكومة. وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير مشترياته من النفط والغاز الأميركي بعد قرار الكتلة بفرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022.

وتطورت الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط في السنوات الأخيرة بإنتاج يتجاوز 20 مليون برميل يومياً من السوائل النفطية أو خمس الطلب العالمي. وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يومياً، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية بينما يذهب الباقي إلى آسيا. وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد أكبر المستوردين، وفقاً لبيانات الحكومة الأميركية.



إقرأ المزيد