أرامكو وسوناطراك ترفعان سعر البيع الرسمي للغاز واستبعاد التعديل
العربي الجديد -

سوق النفط تشهد تقلبات عنيفة/ سانت بطرسبرغ 6-3-2024 (Getty)

قال متعاملون اليوم الثلاثاء إن شركتي أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية رفعتا أسعار البيع الرسمية لغاز البترول المُسال لشهر أكتوبر/تشرين الأول بما يتراوح بين 3% و4% مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول بسبب قلة المعروض في السوق العالمية.

وزادت أرامكو سعر البيع الرسمي للبروبان لشهر أكتوبر/تشرين الأول 20 دولارا إلى 625 دولارا للطن، كما رفعت سعر البيع الرسمي للبيوتان 25 دولارا ليصل إلى 620 دولارا للطن. والبروبان والبيوتان نوعان من غاز البترول المُسال ولكل منهما نقطة غليان مختلفة عن الآخر، ويُستخدم غاز البترول المُسال وقودا للسيارات وفي التدفئة، وكمادة أولية للبتروكيماويات الأخرى.

وأبقت سوناطراك سعر البيع الرسمي عند 590 دولارا للطن، بينما زادت سعر البيع الرسمي للبيوتان 15 دولارا إلى 580 دولارا للطن. وتُستخدم أسعار البيع الرسمية لأرامكو لغاز البترول المُسال مرجعا لعقود توريد المنتج من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما تستخدم أسعار البيع الرسمية لسوناطراك لغاز البترول المُسال معيارا لمنطقة البحر المتوسط ​​والبحر الأسود وتركيا.

مصادر تستبعد تعديل أوبك+ سياسة الإنتاج في اجتماع الغد

وعلى نحو متصل، قالت خمسة مصادر من أوبك+ لرويترز إنها تستبعد أن توصي لجنة الرقابة الوزارية المشتركة التابعة للمجموعة هذا الأسبوع بإدخال أي تعديلات على اتفاقها الحالي لخفض الإنتاج وبدء الإلغاء التدريجي لبعض التخفيضات من ديسمبر/كانون الأول، وذلك على الرغم من التراجع الحاد لأسعار النفط في الآونة الأخيرة.

ويعقد وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك+) بقيادة روسيا اجتماعا عن بعد للجنة غدا الأربعاء الساعة 1200 بتوقيت غرينتش. وقال أحد المصادر لرويترز، طالبا عدم ذكر اسمه "على الرغم من أن وضع سوق النفط معقد قليلا، لا أتوقع قرارا جديدا أو أي تعديلات على اتفاق أوبك+ في اجتماع الأربعاء".

وهبطت أسعار النفط في 2024، إذ تراجع خام برنت الشهر الماضي إلى ما دون 70 دولارا للبرميل لأول مرة منذ 2021، وذلك تحت وطأة مخاوف حيال الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من خارج أوبك+. ويتحرك برنت في حدود 71 دولارا للبرميل في تعاملات اليوم. وتخفض أوبك+ الإنتاج حاليا بإجمالي 5.86 ملايين برميل يوميا، وهو ما يعادل نحو 5.7% من الطلب العالمي، وذلك في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ أواخر 2022.

وينص أحدث الاتفاقات على أن تزيد أوبك+ الإنتاج 180 ألف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول في إطار خطة للإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من التخفيضات الطوعية خلال 2025. وأُرجئت زيادة الإنتاج من أكتوبر/تشرين الأول بعد انخفاض الأسعار.

وسيكون هناك تركيز أيضا خلال الاجتماع وفي الأسابيع المقبلة على امتثال الدول للخفض، وبالتحديد امتثال العراق وقازاخستان اللذين تعهدا بتخفيضات تبلغ 123 ألف برميل في سبتمبر/أيلول، ومزيد من الخفض في أشهر لاحقة، بهدف التعويض عن تجاوزات سابقة لحصص الإنتاج.

وقال مصدر في أوبك+ لرويترز الأسبوع الماضي إنه حينما يتضح أن التخفيضات التعويضية تم تنفيذها في سبتمبر/أيلول، فسيسمح هذا بالمضي قدما في زيادة ديسمبر/كانون الأول، إذ ستكون الزيادة في صافي المعروض بالسوق طفيفة. لكن محللين قالوا إن عدم الامتثال قد يدفع السعودية ودولا أخرى إلى إلغاء تخفيضاتهم للإنتاج قبل ديسمبر/كانون الأول.

وقالت حليمة كروفت من "آر.بي.سي كابيتال" في تقرير: "في حالة عدم الامتثال، يمكننا تصور إلغاء أسرع للتخفيضات الطوعية". وعادة ما تجتمع لجنة الرقابة الوزارية المشتركة، التي تضم وزراء النفط من دول منتجة كبرى منها السعودية وروسيا، كل شهرين، ويمكن أن تقدم توصيات بتعديل السياسة. 

(رويترز، العربي الجديد)



إقرأ المزيد