تونس ترفض تهجير الفلسطينيين من غزة
العربي الجديد -

نازحون فلسطينيون يعودون إلى منازلهم، 27 يناير 2025 (Getty)

أكدت تونس رفضها القاطع لدعوات تهجير أهالي قطاع غزة والمحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، معبرة عن تضامها مع مصر والسعودية والأردن في مواجهة "المخططات الرامية إلى زعزعة استقرارها والمسّ من سيادتها". وشددت وزارة الخارجية التونسية في بيان، اليوم الثلاثاء، على رفضها "المحاولات الصهيونية اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية العادلة بعد عجز الاحتلال الغاشم عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني الأبيّ والصامد والمُستميت في الدفاع عن أرضه".

وعبرت الخارجية التونسية عن "تضامنها الكامل ووقوفها المبدئي إلى جانب جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة المخططات الرامية إلى زعزعة استقرارها والمسّ من سيادتها"، وأكدت "مساندتها المطلقة لكل الخُطُوات التي تتّخذها هذه الدول الشقيقة من أجل التصدّي لهذا المخطّط والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها".

وأضاف البيان: "إذ تُحَيِّي تونس الصّمود البُطولي للشعب الفلسطيني الشّقيق الذي سطّر أروع ملاحم البطولة والفداء في مقاومة جبروت الاحتلال الغاشم والوقوف في وجه آلة الحرب والتدمير الصهيونية الوحشية دفاعا عن كرامته الوطنية وأرضه المقدّسة، فإنها تُهيب بكافة الشعوب العربية والإسلامية وكلّ أحرار العالم الوقوف في وجه مُخططات التهجير القسري التي تُعيد إلى الذاكرة أحد أبشع فصول المظلمة التاريخية في حقّ الفلسطينيين باستيلاء العصابات الصهيونية على أرضهم التاريخية".

وتابعت الخارجية التونسية: "في هذا الظرف التاريخي الفارق، تُجدّد تونس دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه التاريخية المسلوبة غير القابلة للتّصرف، والتي لا تسقط بالتقادم وإقامة دولته المستقلّة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف".

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد استقبل، الخميس الماضي، إمام وخطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة سعيد صبري. وشدد سعيد على "الموقف الثابت لتونس من حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة فوق كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم"، بحسب بيان للرئاسة.

وتوقّف سعيد "عند العديد من المحطات التاريخية في نضالات الشعب الفلسطيني التي لا تزال مستمرة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرّض لها، وهي حرب هدفها لا الإبادة فحسب، بل كسر الإرادة، وهو ما استعصى على القوات الصهيونية الغاشمة. فكلّما اشتدّ العدوان ازدادت الإرادة في التحرير صلابة وقوة".

وتعرّض سعيد في هذا السياق إلى "الموقف التونسي الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين"، مذكّرا في هذا الإطار بعمليات التهجير سنة 1948 التي طاولت ما يقارب الخمس والثمانين بالمائة من مجموع السكان الفلسطينيين من الأراضي التي احتلتها القوات الصهيونية آنذاك، وبعملية اغتيال "الكونت فولك برنادوت" الذي اغتالته العصابات الصهيونية بالقدس بعد تقديمه جملة من المبادرات، "ومن بينها الاعتراف للفلسطينيين إذا غادروا وطنهم بسبب الظروف المترتبة عن الحرب بحقهم في العودة دون شروط واسترجاع كافة ممتلكاتهم".



إقرأ المزيد