ترامب يلوح بعقوبات على روسيا إذا رفضت التفاوض على إنهاء الحرب
العربي الجديد -

دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في أوساكا، اليابان 28 يونيو 2019 (ميخائيل سفيتلوف/Getty)

لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات إضافية على روسيا إذا رفض رئيسها فلاديمير بوتين التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفي رد على سؤال، في لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض، عن إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال لم يحضر بوتين إلى طاولة المفاوضات، قال ترامب: "يبدو الأمر كذلك"، ولم يذكر ترامب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة. وكانت الولايات المتحدة فرضت بالفعل عقوبات شديدة على روسيا بسبب اجتياحها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كان آخرها إدراج إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، قبل أيام من انتهاء ولايته، حيث أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، في 15 يناير/كانون الثثاني الجاري، نحو 100 كيان روسي ضمن قائمة العقوبات SDN (عقوبات الحظر القصوى).

وقال ترامب إن إدارته تدرس أيضاً مسألة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مضيفاً أن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا، وأضاف: "نتحدث مع (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وسنتحدث مع الرئيس بوتين قريباً جداً. سننظر في الأمر". وأشار ترامب إلى أنه ضغط على الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في مكالمة هاتفية للتدخل لوقف حرب أوكرانيا وأردف: "لم يفعل (شي) الكثير في هذا الصدد. لديه الكثير من القوة، مثلنا لدينا الكثير من القوة. قلت له يجب أن تحسم الأمر".

من جهته، قال زيلينسكي في خطاب أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، أمس الثلاثاء، إنه يأمل أن يساعد ترامب في التوصل إلى نهاية عادلة لحرب روسيا ضد بلاده، وأضاف: "ترامب، كما قال لي، وذكر لاحقاً ذلك علناً، إنه سيفعل كل شيء لإنهاء الحرب هذا العام". لكنه أضاف أن تحقيق السلام المستدام هو أكثر أهمية من وقف سريع للقتال. وقال زيلينسكي: "نحن نخوض هذه الحرب على أراضينا. نحن نعرف جميع النقاط المؤلمة ونفهم مدى الألم الذي نشعر به. لقد فقدنا شعبنا"، وأضاف: "نريد إنهاء الحرب هذا العام لكن ليس فقط (بسرعة) بل أيضاً (بعدالة)".

كما بحث الرئيسان الروسي والصيني، أمس الثلاثاء، في لقاء عبر الفيديو كيفية إقامة علاقات مع إدارة ترامب وآفاق اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا ودعم موسكو القوي لموقف بكين بشأن تايوان، واقترح شي وبوتين تطويراً إضافياً للشراكة الاستراتيجية بين بلديهما والتي تثير قلق الغرب، وكانت الصين وروسيا أعلنتا شراكة "بلا حدود" في فبراير/شباط 2022 عندما زار بوتين بكين قبل أيام من غزو روسيا لأوكرانيا، ووصف بوتين الصين في الأشهر القليلة الماضية بأنها "حليفة".

وقال يوري أوشاكوف، أحد مساعدي السياسة الخارجية في الكرملين، للصحافيين في موسكو إن شي وبوتين "أشارا إلى استعدادهما لإقامة علاقات مع الولايات المتحدة على أساس المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل إذا أظهر فريق ترامب اهتماماً حقيقياً بذلك"، وأضاف: "لوحظ من جانبنا أيضاً أننا على استعداد للحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن الصراع الأوكراني". وأوضح أوشاكوف أن بوتين يريد سلاماً طويل الأمد في أوكرانيا وليس مجرد وقف إطلاق نار لفترة قصيرة، وتابع أن أي اتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح روسيا، وأضاف أنه لم يتم تلقي أي مقترحات محددة لإجراء مكالمة مع ترامب.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)



إقرأ المزيد