مع دخول اليوم الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما يزال يتكشف المزيد من ويلات الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي استمرت لـ470 يوماً، ومدى الدمار الذي لحق بالمدن والبلدات، بالإضافة لأعداد الشهداء الذين يتم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، بعد أن كانت آلة الحرب الإسرائيلية تمنع الدفاع المدني والهلال الأحمر خلال فترةالحرب من الوصول لعديد المناطق في القطاع عدا عن استهداف كوادرهم ومركباتهم.

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أمس الثلاثاء، انتشال جثامين 66 فلسطينياً من تحت أنقاض منازل ومبان دمرها الاحتلال الإسرائيلي بالقطاع، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة، سقط بموجبها 61182 شهيداً ومفقوداً، بينهم 14222 مفقوداً لم يصلوا إلى المستشفيات حتى تاريخ 18 يناير/ كانون الثاني الحالي. وتحدث عن أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5967 شهيداً، وفق وزارة الصحة، في وقت أباد الاحتلال 4889 عائلة لم يتبق منها سوى فرد واحد فقط.

وعلى صعيد الوضع الانساني والخدماتي يستمر دخول المساعدات إلى القطاع حيث أعلنت الأمم المتحدة عن دخول 897 شاحنة مساعدات إلى غزة، أمس الثلاثاء. وقالت سلطة المياه الفلسطينية في رام الله إن "دماراً كبيراً لحق بقطاع المياه والصرف الصحي شمال غزة" وتسبب في "انهيار كامل لمنظومة تزويد المياه في شمال غزة" مشيرة إلى أنها تعمل على تشغيل عدد من آبار المياه. وأوضحت أن "نتائج عملية المسح كشفت وجود دمار هائل في المناطق الشمالية، حيث تم تدمير أكثر من 70 بالمئة (من قطاع المياه) بشكل كامل منها حوالي 25 بئر مياه".