وصول مواطن إسباني كان مختطفاً في شمال مالي إلى الجزائر
العربي الجديد -

المختطف الإسباني بعد تسلمه من قبل جبهة أزواد (منصة إكس)

وصلت إلى العاصمة الجزائرية، ليل الثلاثاء الأربعاء، طائرة خاصة تقل المواطن الإسباني، نافارو كندا جواكيم، الذي تم تحريره من خاطفيه في شمال مالي مساء أمس الثلاثاء، بعد أسبوع من اختطافه من قبل مسلحين قرب الحدود الجزائرية. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن المصالح الأمنية للجيش (الاستخبارات) استملت الثلاثاء المواطن الإسباني وأكدت أنه في صحة جيدة.

وأضاف بيان الوزارة أن نافارو كندا جواكيم "كان في رحلة سياحية، وتم اختطافه في 14 يناير/كانون الثاني 2025، بالمنطقة الحدودية الجزائرية - المالية من طرف عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد"، وكان لافتاً في البيان أن السلطات الجزائرية تحدثت عن "عصابة مسلحة" في إشارة على ما يبدو إلى شبكات الجريمة المنظمة التي تنشط في إطار الإتجار بالبشر، ما يعني أن حادث الاختطاف ليس"عملية ارهابية" من فعل الجماعات الجهادية المسلحة التي تنشط في منطقة الساحل كتنظيمي "داعش" و"القاعدة".

وتم نقل المواطن الإسباني على متن طائرة خاصة، من مطار تين زواتين في أقصى جنوبي الجزائر على الحدود مع شمال مالي، إلى  القاعدة الجوية ببوفاريك قرب العاصمة الجزائرية، حيث سيتم تسليمه لاحقاً إلى السلطات الإسبانية، وأشار البيان إلى أن "هذه العملية تأتي لتؤكد مرة أخرى الاحترافية الفعالة للمصالح الأمنية للجيش في مكافحة شتى أشكال الجريمة المنظمة عبر كامل التراب الوطني".

وكانت جبهة تحرير أزواد في شمال مالي أعلنت، مساء الثلاثاء، تسليمها الرهينة الإسباني إلى السلطات الجزائرية، بعد مفاوضات أجراها أشخاص ذوو نفوذ اجتماعي في المنطقة لتحرير الرهينة الإسباني، وأكدت الجبهة أن الخاطفين ينتمون إلى شبكة الجريمة المنظمة العاملة في منطقة الساحل وخارجها. وكان الخاطفون  يعتزمون بيع المخطوف إلى إحدى التنظيمات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل، مقابل مبلغ مالي يقدر بحسب بعض المعلومات بـ 250 ألف يورو، لكن تنظيم أنصار الدين، الذي يتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، رفض العرض وأعلن عدم مسؤوليته عن الاختطاف.

ومارست السلطات الجزائرية وقوات جبهة الأزواد ضغطاً عسكرياً على الخاطفين لاجبارهم على تسليم الرهينة الاسباني، ونجحت في استعادته قبل أن يتم بيعه الى تنظيم "داعش" الذي يتمركز في المنطقة، وهو ما كان سيعقد الأمور أكثر ويتيح للتنظيم الإرهابي ابتزاز الجزائر وإسبانيا للحصول على فدية مالية. ونشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تغريدة بعد انتهاء قضية الرهينة الإسباني شكر فيها "مصالحنا الأمنية و إطارات وزارة الدفاع الوطني على تحلّيهم بالفعالية والسرّية، خلال عملية تحرير المواطن الإسباني جيلبرت نافارو".



إقرأ المزيد