العربي الجديد - 1/21/2025 9:41:06 PM - GMT (+3 )
سكان أم درمان ينتظرون دورهم للحصول على الماء، 17 يناير 2025 (فرانس برس)
قالت وزارة الصحة السودانية بولاية الخرطوم اليوم الثلاثاء إن شخصين قتلا وأصيب 39 آخرون في قصف مدفعي استهدف مناطق شمال أم درمان الواقعة قبالة العاصمة الخرطوم. واتهمت في بيان لها "قوات الدعم السريع" بمواصلة قصف "المواطنين المدنيين بمحلية كرري بالإسكان الحارة 75 شمال أم درمان ما أدى إلى وفاة مواطن وإصابة ستة آخرين أصابات متفاوتة بينهم طفل لم يتجاوز عمره ست سنوات"، مشيرة إلى أنه تم إسعاف المصابين لمستشفى سواعد التخصصي التعليمي.
وأشارت الوزارة إلى أن "قصفاً آخر وقع على مناطق الثورات، 12،15،25 في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وتسبب في مقتل شخص وإصابة 33 آخرين، نقلوا لمستشفى النو التعليمي لتلقي العلاج". ودان مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، فتح الرحمن محمد الأمين، في تصريح صحافي، ما اعتبره "استهدافاً ممنهجاً ومستمراً للمدنيين العزل بالمناطق الآمنة بالولاية". ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان شهرها الثاني والعشرين، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، ونزوح ولجوء أكثر من 11 مليون شخص.
وفي مدينة الفاشر، غربي السودان، تزداد المخاوف من معارك عنيفة عقب تهديدات ومهلة 48 ساعة منحتها قوات الدعم السريع للجيش والقوات المشتركة بالخروج من الفاشر التي يحاصرها منذ مايو/آيار الماضي. وبحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد" فإن الطرفين يحشدان لمعارك فاصلة. وقلل بيان من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش، من تهديدات الدعم السريع، وعدتها "تهديدات وهمية، ومحاولة يائسة للهروب من حقيقة فشلها المستمر وعجزها الميداني عن تحقيق أي تقدم يُذكر رغم أنها شنت أكثر من 170 هجوماً مسلحاً على المدينة".
واتهمت القوات المشتركة، "دولة الإمارات بتسخير جميع الإمكانيات للمليشيا (الدعم السريع) ودعمها بأحدث الأسلحة، والخبراء العسكريين والمرتزقة الإقليميين من دول أفريقيا وأميركا الجنوبية وشرق أوروبا وصولاً إلى الطائرات المسيرة والأسلحة المتطورة والمدافع الثقيلة، ولكنها فشلت في كسر إرادة السودانيين، خاصة في مدينة الفاشر".
إقرأ المزيد