الدوحة تعلن نجاح عملية تبادل محتجزين بين واشنطن وكابول
العربي الجديد -

وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي (العربي الجديد)

أعلنت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، نجاح عملية تبادل محتجزين بين الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن: "المساعي القطرية أثمرت عن إطلاق سراح مواطنين أميركيين كانا محتجزين في أفغانستان، في مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزاً في الولايات المتحدة الأميركية"، مؤكداً أن جميعهم وصلوا إلى الدوحة، وجرت الترتيبات اللازمة تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم.

وأعرب الخليفي، عن شكر دولة قطر لحكومة تصريف الأعمال الأفغانية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية، على تجاوبهما الإيجابي مع جهود دولة قطر وتعاونهما في تيسير عملية تبادل المحتجزين، وعبر عن أمل دولة قطر في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لتحقيق المزيد من التفاهمات سبيلاً لحل الخلافات بالطرق السلمية.

وشدّد على أن "نجاح هذا التبادل يؤكد مجدداً مكانة دولة قطر شريكاً موثوقاً على المستويين الإقليمي والدولي، كما يعكس دورها الفعّال في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أكد في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أن قطر كانت ميسراً للمحادثات التي جرت.

ووجهت وزارة الخارجية في حكومة طالبان الشكر إلى دولة قطر على دورها الفعال في التوصل إلى الاتفاق، والذي "جاء بعد مفاوضات مكثفة ومثمرة بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية" حيث تم إطلاق سراح محمد خان مقابل الإفراج عن معتقلين أميركيين لدى الحركة لم تكشف عن هوياتهما. وكان خان الذي اعتُقل منذ ما يقرب العقدين من الزمن في ننجرهار، وحُكم عليه لاحقاً بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة أميركية، يقضي عقوبته في كاليفورنيا. 

وتفاوضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مع حركة طالبان لتبادل أميركيين محتجزين في أفغانستان بسجين واحد بارز على الأقل، يُزعم أنه مساعد لمؤسس وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، محتجز في خليج غوانتانمو، بحسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

وقالت الصحيفة إنّ إدارة بايدن، التي كانت تناقش التوصل إلى اتفاق مع طالبان منذ يوليو/تموز الفائت على الأقل، أبلغت الحركة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت بأنّ الولايات المتحدة ستطلق سراح المحتجز في خليج غوانتانمو محمد رحيم الأفغاني، الذي تزعم الحكومة الأميركية أنه مساعد كبير لتنظيم القاعدة، إذا تم الإفراج عن جورج غليزمان ورايان كوربيت ومحمود حبيبي، وهم مواطنون أميركيون اختطفوا في أفغانستان عام 2022.

واقترحت طالبان في حينه إطلاق سراح رحيم واثنين آخرين مقابل غليزمان وكوربيت، بينما نفت الحركة احتجاز حبيبي. وأنهى كبير مفاوضي الإدارة الأميركية بشأن الرهائن روجر كارستينز أخيراً رحلة إلى الدوحة، حيث تحدث مع ممثلي "طالبان" حول إطلاق سراح الأميركيين.



إقرأ المزيد