العربي الجديد - 1/21/2025 8:18:31 PM - GMT (+3 )
ماركو روبيو يتحدث بعد تأدية القسم، واشنطن 21 يناير 2024 (Getty)
أدى ماركو روبيو القسم وزيراً للخارجية الأميركية أمام جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح اليوم الثلاثاء. وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تعيين السيناتور وزيراً للخارجية في إدارة ترامب بـ99 صوتاً، ليكون الوزير الأول الذي يتم تعيينه في المناصب العليا بإدارة الرئيس الجديد.
ودعا روبيو خلال جلسة التصديق على تعيينه إلى فتح المجال لأي ترتيبات قد تؤدي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لكنه شدد على ضرورة الحذر في التعامل مع إيران. ويبلغ روبيو من العمر 53 عاماً، وينتمي لأسرة من كوبا، وهو سيناتور جمهوري من فلوريدا، كان عضواً في لجنة الاستخبارات، ويعد أول أميركي من أصول إسبانية يتولى منصب وزير الخارجية. وسبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية في 2016 أمام ترامب، ويعرف بتأييده الكبير لإسرائيل، وعدائه الشديد لحقوق الفلسطينيين.
وقال ماركو روبيو في كلمة له عقب أداء اليمين إن الرئيس دونالد ترامب "انتخب ليحافظ على وعوده، وفي ما يخص السياسات الخارجية للوزارة، فهي العمل من أجل مصالح الولايات المتحدة، واستراتيجيته التي سنتبعها هي أن كل شيء سنفعله سيجعلنا أقوى وأكثر أمانا وفي مكانة أفضل"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة في لحظة جديدة، وأنها "ستجعل العالم أكثر أمانا".
وأضاف أن "الرئيس ترامب أعلن بوضوح بالأمس أن الهدف الرئيسي للسياسات الخارجية لأميركا، هو السلام عالميا"، وأن السلام "يجعلنا أقوى، وسنسعى له دون التخلي عن قيمنا، وسنعمل من أجل الحفاظ على وعود الرئيس".
ماركو روبيو يدعم زيادة العقوبات على كوبا وفنزويلاوفيما ألغى ترامب، الاثنين، الأمر التنفيذي الذي أصدره جو بايدن منذ 7 أيام، بإزالة دولة كوبا، من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ركز ماركو روبيو المولود لعائلة مهاجرة من كوبا الكثير من اهتمامه على زيادة العقوبات الأميركية ضد كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.
تأييد الاستيطان في الضفة ووصف الفلسطينيين بـ"القتلة"عندما فرضت وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي، عقوبات على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية وعلى كيانات تدعم العنف ضد الفلسطينيين، هاجم روبيو الوزارة، وقال إن القرار "تقويض" لحليف أميركي. وزعم في رسالة لوزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكن أن "الإسرائيليين يعيشون بحق في وطنهم التاريخي"، وأنهم "ليسوا عائقاً أمام السلام؛ بل الفلسطينيون هم العائق". وعلى مدار أكثر من عام من الإبادة الجماعية في غزة، عبر دائماً عن دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهم إدارة بايدن بعدم بذل ما يكفي لدعم حليفها، واصفاً العدوان على غزة بأنه حرب عادلة.
موقف متشدد ضد إيران والصينفي ما يخص إيران، وصف روبيو طهران بأنها "نظام إرهابي"، وقال إن إدارة ترامب ستكون "واضحة للغاية وحازمة للغاية" في التعامل مع إيران. واعتبر معاملة إدارة بايدن لطهران بأنها مثل معاملة "الدبلوماسيين البلجيكيين في الأمم المتحدة"، كما أعلن أنه لا يعارض الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية.
وينظر روبيو إلى الصين على أنها "أكبر الأعداء للولايات المتحدة وأكثرهم تقدماً على الإطلاق". وحث في مقال نشره العام الماضي بصحيفة "واشنطن بوست"، صناع السياسات في واشنطن على منع الصين من "التفوق" على الولايات المتحدة من خلال الاستثمار بشكل كبير في قطاعات الاقتصاد الحاسمة للأمن القومي، وفرض مزيد من التعريفات الجمركية واتخاذ إجراءات لوقف "التجسس الصيني وسرقة الملكية الفكرية".
واتهم روبيو الصين في السابق بتمكين غزو روسيا لأوكرانيا في جزء من استراتيجية متعمّدة تهدف إلى تقويض النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة من خلال "محور موسكو وبكين".
"صراع روسيا أوكرانيا يجب حله"ويرى روبيو أن حرب روسيا في أوكرانيا طريق مسدود مكلف، وأن من مصلحة واشنطن حلها بسرعة. ويؤمن بموقف ترامب بأنه ليس من العدل أن تتحمل واشنطن فاتورة الإنفاق على حلف شمال الأطلسي (ناتو) بينما تنفق الدول الأوروبية الأموال على "شبكات الأمان الاجتماعي الضخمة". ويرى أن "الدول يجب أن تدفع حصتها"، مؤكداً أن الحلف "يجب أن يكون تحالفاً حقيقياً، ويجب على الدول الغنية في هذا التحالف أن تقدم نصيبها العادل من المساهمة". ومع ذلك، كان روبيو راعي مشروع قانون ثنائي الحزب يحظر على أي رئيس الانسحاب من جانب واحد من ناتو دون موافقة الكونغرس".
إقرأ المزيد