العربي الجديد - 1/16/2025 3:23:19 PM - GMT (+3 )
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، 3 يونيو 2024 (Getty)
أعلن حزب الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش، عقب انتهاء جلسة للحزب بشأن الصفقة، أنه لا يعارض المرحلة الأولى منها، شريطة أن يتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف القتال في غزة بعدها. ووفقاً للبيان، فإنه "إلى جانب التوق إلى عودة جميع مختطفينا (المحتجزين في غزة)، تعارض كتلة الصهيونية الدينية الصفقة بشدة".
وتصر كتلة الصهيونية على مطالب سموتريتش من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتمثلة بـ "التعهد بعودة إسرائيل إلى الحرب، وتدمير حماس وإعادة جميع المختطفين، مع تغيير مفهوم الحسم والنصر، وذلك فور انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة. هذا شرط بقاء الحزب في الحكومة والائتلاف".
من جهته، ذكر مسؤول إسرائيلي للقناة 13 العبرية، دون أن تسميه، أنه "في تقييم الوضع الذي أجراه نتنياهو صباح اليوم، قيل إنه إذا لم يكن هناك اختراق في الساعات القليلة المقبلة، فسوف يفكر في إعادة الوفد من قطر". وأوضح المسؤول المقرّب من نتنياهو أنه "إذا لم تتراجع حماس عن موقفها، فلن يتم التوصل إلى اتفاق". وبحسب ذات القناة، نقل الوسطاء رسالة إلى الوفد الإسرائيلي بشأن توقعاتهم بحل الأزمة قريباً.
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي لم تسمّه القول إنه "بخلاف التقارير المزيفة، فإن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا. ستبقى إسرائيل في المحور في كل المرحلة الأولى (من الصفقة)، على مدار 42 يوماً. سيظل حجم القوات كما هو حالياً، لكنه سينتشر بشكل مختلف، بما في ذلك المواقع العسكرية، والدوريات، والمراقبة والسيطرة على طول المحور. وخلال المرحلة الأولى، بدءاً من اليوم الـ16، ستبدأ مفاوضات لإنهاء الحرب. إذا لم توافق حماس على مطلب إسرائيل لإنهاء الحرب (تحقيق أهداف الحرب)، فإن إسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا في اليوم الـ42 وكذلك في اليوم الـ50. بمعنى آخر، ستبقى إسرائيل عملياً في فيلادلفيا حتى إشعار آخر".
وعلى الرغم من إعلان حركة حماس وجميع الوسطاء التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن نتنياهو الذي أعاق التوصّل إلى صفقة طوال الفترة الماضية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لم يعلن بعد رسمياً التوصّل لاتفاق، علاوة على ترويجه في ساعات فجر اليوم الخميس لتراجع حماس عن بعض التفاهمات.
ويواصل مكتب نتنياهو التذرّع بتراجع حركة حماس عن بعض التفاهمات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما يدفعه لعدم عقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، من أجل المصادقة عليه. وجاء في بيان صادر عن ديوان نتنياهو، اليوم الخميس، أن "حماس تتراجع عن التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع التوصل إلى اتفاق. حماس تتراجع عن التفاهمات الصريحة التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء ومع إسرائيل في محاولة ابتزاز في اللحظة الأخيرة. إسرائيل لن تحدد موعداً لاجتماع الكابنيت والحكومة حتى يعلن الوسطاء أن حماس وافقت على جميع تفاصيل الاتفاق".
إقرأ المزيد