استمرار الاقتتال في جنين وسط تحذيرات من توسعه إلى محافظات أخرى
العربي الجديد -

قوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين 21 ديسمبر 2024 (Getty)

تجددت الاشتباكات المسلحة صباح اليوم الأحد، في مخيم جنين شماليّ الضفة الغربية، بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة وحصار يشهده المخيم لليوم الثامن عشر على التوالي. وأكدت مصادر محلية أن أصوات اشتباكات سُمعت في محيط مخيم جنين وعلى مداخله، بين الأمن الفلسطيني ومقاومين من كتيبة جنين.

ويشهد مخيم جنين منذ ثمانية عشر يوماً اشتباكات متكررة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، وزيادة المخاوف من تصعيد أكبر، وسط تحذير من فصائل فلسطينية من انتقال الأحداث إلى محافظات أخرى بالضفة الغربية، داعية إلى إنهاء السلطة حملتها الأمنية ضد المخيم.

ويواصل الأمن الفلسطيني منذ بدء الحملة على مخيم جنين السيطرة على نحو 10 منازل في مناطق مختلفة من المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وطرد سكانها منها، ونشر قناصة عليها. وأدت الاشتباكات في مخيم جنين إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شاب وطفل ويزيد جعايصة، أحد قادة "كتيبة جنين"، ووقعت إصابات بين الطرفين.

وتصاعدت الأمور بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الجاري، تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية الأمنية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة.

وشهدت مدينة جنين ومخيمها مسيرات مبايعة للمقاومة ورفضاً لسياسات الأمن الفلسطيني، ومن أجل حقن دماء الفلسطينيين، كذلك شهدت المدينة إضرابات تجارية على عدة أيام لإنهاء الأزمة وخشية من الأوضاع الميدانية في ظل تواصل الاشتباكات، فيما قدمت العديد من المبادرات على مستوى الضفة الغربية لإنهاء الأزمة، لكنها لم تنجح حتى الآن.

ومنذ الخامس من الشهر الجاري، يسود التوتر مدينة جنين ومخيّمها، وسط الاشتباكات المسلّحة بين أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعناصر مسلّحة من "كتيبة جنين - الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي" بالتزامن مع فرض حصار على المخيم، فيما فشلت محاولات عديدة لإنهاء الأزمة بالحوار.

وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الجاري على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني، والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله، فيما أدت الأحداث حتى الآن إلى مقتل ثلاثة برصاص الأمن الفلسطيني بينهم شاب وطفل وأحد قادة كتيبة جنين، يزيد جعايصة، فضلاً عن وقوع إصابات بين الطرفين.



إقرأ المزيد