مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ413، شهدت المنطقة لحظة قد تكون حاسمة في تحول شكل الصراع، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الذي أقاله الأخير حديثاً يوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في غزة، في وقت أعربت فيه دول عديدة تأيدها قرار المحكمة، وعزمها على اعتقال كل من نتنياهو وغالانت في حال دخولهما أراضيها.

ورحبت حركة حماس بإصدار المحكمة مذكّرتي الاعتقال، وقالت في بيان إن "هذه الخطوة، التي حاولت الإدارة الأميركية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية تعطيلها لأشهر، تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرّض لها طيلة ستة وسبعين عاماً من الاحتلال الفاشي". ودعت الحركة المحكمة إلى "توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة لكافة قادة الاحتلال المجرمين ووزرائه وضباطه الفاشيين".

ويأتي هذا كله في وقت يصر فيه رئيس حكومة الاحتلال على مواصلة الحرب على غزة، التي خلفت 44 ألفاً و56 شهيداً و104 آلاف و268 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب ما قالت وزارة الصحة التي أعلنت أيضاً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، يوم الخميس، خمس مجازر ضد العائلات، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيداً و176 مصاباً، خلال الـ24 ساعة الماضية.