نقل مراسل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، باراك ريفيد، مساء الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، في بيروت جرى خلالها إحراز "تقدم كبير" على صعيد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، لكنهم أشاروا إلى أنه لا تزال هناك بعض الفجوات التي يتعين سدها.

وأضاف نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه من المنتظر أن يعود هوكشتاين الليلة إلى واشنطن، مضيفين أنه من غير المتوقع الإعلان عن أي اتفاق بشأن لبنان قبل الأسبوع المقبل. وأوضح أن الكابنيت الإسرائيلي من المنتظر أن يتوصل بإحاطة محدثة حول وضع المفاوضات خلال اجتماع يعقده الليلة، مشيراً إلى أنه من غير المرجح أي يجري إجراء أي تصويت (بخصوص الاتفاق).

ونقل مراسل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي كبير قوله: "نتحرك في الاتجاه الصحيح، لكن هناك الكثير مما يتعين القيام به. ستتواصل المفاوضات مع كلا الطرفين". يأتي ذلك بعدما أجرى هوكشتاين مباحثات في إسرائيل حاملاً معه الرد اللبناني "الإيجابي" على بنود التسوية المقترحة من واشنطن، بعد تأكيدات من المسؤول نفسه بأنه حقق تقدماً خلال المحادثات التي أجراها الثلاثاء والأربعاء في بيروت.

وأعلن هوكشتاين، الأربعاء، تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل، في تصريحات جاءت بعد وقت قصير من انتهاء اجتماعه الثاني مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. وتُعَدّ جولة الوسيط الأميركي الحالية الأكثر جدية منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في مسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

وذكرت القناة الـ13 العبرية، مساء الأربعاء، أنه وفق اتفاق التسوية المقترح، سيكون أمام إسرائيل 60 يوماً للانسحاب من لبنان، كما سيُرفق بورقة ضمانات تضمن لإسرائيل حرية "العمل" في لبنان. وأشارت إلى أن نقاط الخلاف الأساسية تتعلق بحرية "العمل" الإسرائيلي والمشاركة الأميركية في التنفيذ. ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم، قولهم: "إذا جرى التوصّل إلى تفاهمات بشأن البنود الخلافية، من الممكن التوقيع (على اتفاق) خلال أيام".

كما نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن دبلوماسيين كبار لم يسمّهم قولهم: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الاتفاق. جرى استكمال 90% إلى 95% منه، لكن التفاصيل النهائية حساسة للغاية، والشيطان يكمن في التفاصيل". وأضاف: "لقد وصلنا إلى لحظة اختبار سيتعيّن فيها على الأطراف اتخاذ قرارات. يبدو أن هناك مصلحة مشتركة في الاتفاق، لكن هناك خلافات أخرى مثل آلية الإشراف".

إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أمس الأربعاء، إن الحزب لن يقبل باتفاق لا يحفظ سيادة لبنان. وأعلن قاسم في كلمة مسجلة أن حزب الله يتفاوض "تحت سقفين: سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل.. والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية، أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة".