غالانت: لن أوافق على حكم عسكري في غزة وأدعو نتنياهو لإعلان ذلك
العربي الجديد -

غالانت برفقة جنود إسرائيليين قرب رفح، 07 مايو 2024 (Getty)

قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه لن يوافق على حكم عسكري في غزة التي تتعرض لحرب إبادة، داعياً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للإعلان أن ذلك لن يحدث. وكشف غالانت، خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم الأربعاء، عن أنه طالب بإيجاد بديل لحكم حركة حماس في قطاع غزة، وطرح الأمر مرات عدة في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لكن لم يحدث تجاوب مع طلبه.

وأوضح غالانت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قدّم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقترحاً ليس لدى نتنياهو استعداد لمناقشته، مفاده أنه من الضروري العمل من أجل بديل لحماس، مضيفاً أن "نهاية الحملة العسكرية (الحرب على غزة) هي بحل سياسي. اليوم التالي لحماس لن يتحقق إلا على يد جهات تكون بديلة عن حماس. هذه قبل أي شيء مصلحة إسرائيلية". وذكر أن "الخطة لم تُطرح للمناقشة، والأسوأ من ذلك أنه لم يُطرح أي بديل مكانها. إن حكماً عسكرياً ومدنياً في غزة هو بديل سيء وخطير لدولة إسرائيل".
غالانت: حكم عسكري في غزة على حساب الجبهات الأخرى

ويرى وزير الأمن الإسرائيلي أن "حكماً عسكرياً ومدنياً في غزة سيجعل الجهد الرئيسي لغزة على حساب الجبهات الأخرى. وسيكلّف دماء وضحايا، وثمناً اقتصادياً باهظاً". ودعا غالانت نتنياهو إلى "اتخاذ قرار وإعلان أن إسرائيل لن تحكم قطاع غزة مدنياً، وأنه لن يكون هناك حكم عسكري في غزة، والعمل على تقديم بديل سلطوي لسلطة حماس". وذكر: "من واجبنا الآن أخذ البلاد إلى مكان أفضل. يجب أن نتّخذ قرارات صعبة لصالح الاعتبارات الوطنية، حتى لو كان ذلك ينطوي على ثمن سياسي. ويتوقع الناس منا أن نتخذ القرارات الصحيحة".

نتنياهو يرد على غالانت

وردُّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وزير الأمن يوآف غالانت بشأن حكم عسكري في غزة لم يتأخر كثيراً، حيث قال: "لست مستعداً لاستبدال حماسستان بفتحستان"، في إشارة منه إلى أنه ليس مستعداً بأن تحكم حركة فتح من خلال السلطة الفلسطينية غزة بدلاً من حماس. وأضاف أن "الشرط الأول لليوم التالي (للحرب على غزة)، هو القضاء على حماس، والقيام بذلك بدون أعذار".

أخبار

التحديثات الحية

وقال نتنياهو من خلال فيديو عممه: "بعد المذبحة الرهيبة، أمرت بتدمير حماس. جنود الجيش الإسرائيلي وأذرع الأمن يقاتلون من أجل ذلك. وطالما بقيت حماس، فلن تدير أي جهة أخرى غزة، وبالتأكيد ليست السلطة الفلسطينية". وادعى أن "80% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون المجزرة الفظيعة. السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب وتمول الإرهاب وتعلّم الإرهاب"، ، وفق زعمه، مشدداً: "الشرط الأول لتمهيد الأرضية لجهة أخرى هو القضاء على حماس والقيام بذلك بدون أعذار". ولم يتطرق نتنياهو في أقواله لاحتمال فرض حكم عسكري في القطاع.

بدوره علّق وزير القضاء ياريف ليفين على تصريحات غالانت بشأن حكم عسكري في غزة قائلاً: "شعب إسرائيل ليس مستعداً للخضوع للإذلال. شعب إسرائيل ليس مستعداً للاقتياد إلى عملية أوسلو 2 التي ستقود إسرائيل إلى كارثة أخرى. إن شعب إسرائيل لن يوافق على تسليم غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية الإرهابية. ويعلم شعب إسرائيل أن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بالإصرار على النصر، وليس بالاعتماد على وعود بالهدوء من قبل الإرهابيين ومنظماتهم المختلفة"، وفق ادعاءاته.



إقرأ المزيد