رئيسي: الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدتنا بناء على فتوى المرشد
العربي الجديد -

رئيسي: العقوبات تمثل ظلماً للشعوب، طهران 17 إبريل 2024 (Getty)

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية قائلا إن "استخدامنا التقنية النووية سلمي". وأضاف رئيسي في كلمة خلال افتتاحية معرض "إكسبو 2024" في طهران أن رفض بلاده الأسلحة النووية وعدم إعطائها مكانا في عقيدتها النووية يعودان إلى فتوى للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بحظرها، و"ليس بسبب حظرها دوليا ومن قبل الوكالة" الدولية للطاقة الذرية.

واتهم الرئيس الإيراني، وفق التلفزيون المحلي، "أعداء" إيران بمنعها والضغط عليها لحرمانها من التقنيات الجديدة، قائلاً إن "المجالات التي يمارس فيها العدو ضغوطاً أقسى لمنعنا من الحصول على هذه التقنيات قد حققنا فيها نجاحات أكبر"، مشيراً، في السياق، إلى المجالين النووي والصناعات العسكرية. ولفت إلى اغتيال علماء نووين إيرانيين خلال السنوات الماضية، في محاولة لحرمان بلاده من التقنية النووية المحلية، مع التأكيد أن هذه السياسة فشلت في منع إيران من الحصول على هذه التقنية.

وانتقد رئيسي العقوبات الأميركية الشاملة على إيران وبلدان أخرى، مؤكداً أن العقوبات تمثل "ظلما للشعوب". وشدد على أنه لا يمكن إخضاع إيران للعقوبات التي "لم ولن تصل إلى نتيجة في مواجهة الإرادة الفولاذية لسكان هذا البلد". وأضاف أن "الخطط الشيطانية لعزل الجمهورية الإسلامية لم ولن تثمر". وتابع أن العقوبات "هي نوع من حرب ليست عسكرية، بل هي حرب لحرمان الشعب مما يمكن الحصول عليه".

ويأتي تأكيد الرئيس الإيراني سلمية برنامج إيران النووي، ورفض وجود مكان للأسلحة النووية في عقيدتها النووية، فيما توعد قائد حماية المنشآت النووية الإيرانية العميد أحمد حق طلب، في الثامن عشر من من الشهر الجاري، بعد أيام من الرد الإيراني على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق، بإعادة النظر في عقيدة إيران النووية إذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي.

ويقول القيادي السابق للحرس الثوري الإيراني حسين كنعاني مقدم، لـ"العربي الجديد"، إن العقيدة النووية الإيرانية تنبني على عدم إنتاج الأسلحة النووية واستخدامها، مشيراً إلى أن البرامج الدفاعية العسكرية الإيرانية تعتمد هذه العقيدة. ويضيف كنعاني مقدم أن تصريحات قائد حماية المنشآت النووية لا يقصد منها التوجه نحو الأسلحة النووية، وإنما "الرد بالمثل"، أي مهاجمة المنشآت النووية الإسرائيلية في حال استهداف منشآت إيران النووية.

من جهته، يؤكد الخبير الإيراني حسن بهشتي بور، في حديث مع "العربي الجديد"، أن تصريحات العميد حق طلب "لا تعبر عن الموقف الرسمي"، لافتا إلى أنه في حال تعرض المواقع النووية الإيرانية لهجوم إسرائيلي، فالخطوة الأولى في إطار إعادة النظر في العقيدة النووية، ستكون الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لتتمكن إيران في هذه الحالة من تأمين أمن منشآتها النووية. ويضيف بهشتي بور أن تصريحات حق طلب مجرد "تحذير" لحمل العالم على الرد على التهديدات الإسرائيلية باستهداف المنشآت النووية الإيرانية. يشار إلى أن تصريحات قائد حماية المنشآت النووية الإيرانية جاءت في خضم التهديدات الإسرائيلية بالرد على الرد الإيراني على استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق.



إقرأ المزيد